في تطور جديد يوحي بحجم الاستياء من التوافد الإيراني على أراضيها، أفاد مرسوم حكومي نشر في الجريدة الرسمية الصربية أمس الأربعاء أن صربيا ألغت الدخول بدون تأشيرة للإيرانيين بعد أكثر بقليل من عام على بدء العمل بهذا النظام بهدف تعزيز السياحة. وجاء في المرسوم «قررت حكومة جمهورية صربيا إنهاء العمل بقرارها السابق إلغاء التأشيرات... لمواطني جمهورية إيران الإسلامية». وكان البلدان يتمتعان بعلاقات وطيدة حتى أوائل التسعينيات من القرن الماضي عندما انهارت يوغوسلافيا السابقة التي كانت صربيا جزءا منها، جراء الحرب. وفي أغسطس 2017، قررت بلجراد إلغاء التأشيرات للإيرانيين بهدف تعزيز السياحة وتحسين النمو والوصول إلى أسواق غير أوروبية. لكن السلطات تقول إن عدد المهاجرين غير الشرعيين من إيران الذين يسافرون إلى صربيا ثم يحاولون العبور إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي زاد بشكل كبير هذا العام وفي العام الذي سبقه. وفي كلمة أمام البرلمان أمس الأربعاء حذر وزير الداخلية نيبويسا ستيفانوفيك من أن عددا من الإيرانيين يسيء استغلال الدخول بدون تأشيرة. وطلب نحو 1100 إيراني حتى الآن هذا العام اللجوء إلى صربيا رسميا لضمان الوصول إلى مراكز للاجئين حيث يمكنهم أن يحصلوا على مأوى وغذاء.