أدان برلمانيون وسياسيون أوروبيون، أمس الأول، نهج نظام إيران الإرهابي وتهديداته الأخيرة في عدد من دول القارة، مستنكرين صمت الاتحاد الأوروبي وسياسة المحاباة التي يتعامل بها مع طهران. وعقدت مجموعة «أصدقاء إيران حرة» في البرلمان الأوروبي، اجتماعا في ستراسبورج الواقعة شرق فرنسا، شارك فيه عشرات من النواب والسياسيين الأوروبيين، برئاسة عضو البرلمان الأوروبي جيرارد ديبره، فيما كان ضيفا الشرف، نائب رئيس البرلمان الأوروبي سابقا ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة د. أليخو فيدال كوادراس، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين. » التهديدات الإرهابية وناقش الاجتماع حالة حقوق الإنسان، والاحتجاجات والإضرابات الجارية في إيران، والتهديدات الإرهابية الأخيرة للقارة الأوروبية، في ظل السياسة اللينة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي تجاه نظام طهران. وحث المشرعون الأوروبيون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني والدول الأعضاء، على اشتراط العلاقات الاقتصادية والسياسية مع طهران بوضع حد لعمليات الإعدام، والتحسين الملموس لحقوق الإنسان وحقوق المرأة ووضع حد نهائي للإرهاب. » جرائم الملالي وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى استمرار الاحتجاجات والإضرابات، لا سيما الإضراب العام المستمر لسائقي الشاحنات، لافتا إلى جرائم نظام الملالي بإعدام أكثر من 30 سجينا، بمن فيهم السجناء السياسيون الأكراد، ومثمنا قرار المحكمة الألمانية بتسليم أسد الله أسدي -الدبلوماسي الإرهابي الذي خطط لتفجير تجمع إيران الحرة في باريس في يونيو- إلى بلجيكا لمحاكمته، والقرار الفرنسي بفرض عقوبات على وزارة المخابرات الإيرانية واثنين من مسؤوليها الرسميين. » إجماع أوروبي وأجمع البرلمانيون الأوروبيون على أن صمت دول الاتحاد وعدم اتخاذهم إجراءات ضد محاولة تفجير تجمع المعارضة ب«فيلبينت» القريبة من باريس في يونيو الماضي، أمر غير مقبول على الإطلاق، وشددوا على ضرورة إنفاذ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لإجراءات عقابية فعالة لمواجهة مخططات إيران الإرهابية. ونوهوا بأن إعلان فرنسا تجميد أصول النظام الإيراني في 2 أكتوبر، لدعمه مؤامرة تفجير باريس في يونيو، أمر مشجع للغاية وينبغي اعتباره نموذجا يحتذى به من قبل الاتحاد والحكومات الأوروبية الأخرى.