عقدت مجموعة أصدقاء إيران الحرة التي تضم العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي من مجموعات سياسية مختلفة، شارك أكثر من 30 من أعضاء البرلمان الأوروبي وعشرات من المساعدين والمستشارين البرلمانيين في "مؤتمر أصدقاء إيران الحرة - البرلمان الأوروبي – ستراسبورغ" وتحدثوا عن حالة حقوق الإنسان في إيران، والدور المدمر للملالي في المنطقة ورعاية الإرهاب الدولي. وترأست المؤتمر آنا فوتيجا، عضو البرلمان الأوروبي من بولندا ووزيرة الخارجية البولندية السابقة، ويحمل المؤتمر عنوان "إثارة الحروب وممارسة القمع من قبل النظام الإيراني وسياسة الاتحاد الأوروبي". وكانت المتحدثة الرئيسة مريم رجوي، المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وأعلنت أن كبار قادة نظام الملالي في إيران، بمن فيهم القائد الأعلى ورئيسة القضائي ووزير العدل جميعهم شاركوا مباشرة في مذبحة 30 ألف سجين سياسي قبل 30 عامًا. وقدمت السيدة رجوي لأول مرة كتابًا جديدًا بعنوان "الجريمة ضد الإنسانية" للممثلين المنتخبين للشعب الأوروبي. يتكون الكتاب من أسماء وصور أكثر من 5000 من ضحايا مذبحة 1988. كما أن الكتاب يحتوي معلومات عن عشرات المقابر الجماعية في 36 مدينة وهويات 86 من مسؤولي النظام الإيراني الذين شاركوا في 35 لجنة موت وهم شاركوا في إجراء محاكمات قصيرة لبضع دقائق للضحايا، الذين أرسلوا إلى المشنقة. وأضافت: "غضت الحكومات الغربية والأمم المتحدة عن هذه الجريمة. ولم يُحاسب نظام الملالي على هذه الجريمة الرهيبة، وهذا ما شجع النظام على نشر جرائمه في الشرق الأوسط، الذي لا يزال مستمراً. وأكدت تحريض النظام الحالي على حمام الدم في سورية، واعتداءاته في الأشهر الأخيرة على السفن في المياه الدولية والمنشآت النفطية والمطارات في البلدان المجاورة. ودعت السيدة رجوي إلى سياسة حازمة من قبل الاتحاد الأوروبي بما في ذلك النقاط التالية: * يجب على الاتحاد الأوروبي أن يشترط كل العلاقات التجارية والعلاقات مع النظام الإيراني لوضع حد لعمليات الإعدام والتعذيب في إيران. * يجب إحالة ملف مذبحة السجناء السياسيين إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمحاكم الدولية ويجب أن يواجه مرتكبو الجريمة العدالة. * يجب أن يعترف المجتمع العالمي وخاصة الاتحاد الأوروبي بحق الشعب الإيراني في مقاومة وتغيير النظام، وفي إرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران. ومن جانبها أدانت رئيسة المؤتمر السيدة فوتيجا انتهاكات حقوق الإنسان في إيران وأكدت أن القرار المتعلق بقمع المرأة في إيران قد تم تبنيه في البرلمان الأوروبي الشهر الماضي. وأكدت دعمها للمعارضة الديمقراطية الإيرانية تحت قيادة السيدة رجوي. وقد تلقى القيادة السابقة لأصدقاء إيران الحرة دعوات لحضور المؤتمر، وهما إليخو فيدال كوادراس، الذي كان نائب رئيس البرلمان الأوروبي (1999-2014) وستروان ستيفنسون. وحضر أيضا السيدة إنغريد بيتانكورت، المدافعة المرموقة عن حقوق الإنسان والمرشحة السابقة للرئاسة في كولومبيا، والسيدة راما يادي، وزيرة حقوق الإنسان السابقة في فرنسا. هذا وأدان أعضاء آخرون في البرلمان الأوروبي من مختلف الكتل السياسية بشدة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران وأثنوا على المقاومة الإيرانية في نضالها الثابت لإبلاغ العالم بسلوك الملالي المفزع في الداخل والخارج.