رغم الحملات التي تنفذها الجهات الرقابية في محافظة القطيف، والتي تحذر من خلالها من شراء الأسماك من الباعة الجائلين وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والتي يعرضها للتلف ويؤثر على صحة المواطنين، وفي جولة ل «اليوم» في أحياء سكنية بالقطيف كشفت وجود عمالة تبيع «الأسماك» على جوانب الشوارع بطرق بدائية. » مواقع ثابتة وأشار عضو المجلس البلدي بالقطيف المهندس محمد الخباز إلى أن ما يتم بيعه في أغلب الأحيان من قبل باعة جائلين أسماك فاسدة، منوها إلى الضرر الذي يلحق بهم دون وجود جهة رقابية على الجائلين. مضيفا: إن غالبية المواطنين الذين يشترون السمك من الباعة الجائلين لا يعرفون أن السمك فاسد إلا عندما يتم إعداده للطهي في منازلهم، مما يدفعهم إلى التخلص منه، لافتا إلى وجود مواطنين يمارسون البيع الجائل بسبب عدم تمكنهم من دفع إيجار أو أعباء مالية قد لا يمكن توفيرها، مطالبا بدعم الباعة المتجولين وإيجاد مواقع ثابتة لهم وعدم حرمانهم من ممارسة العمل في البيع والشراء ومساعدتهم في الكسب الحلال حتى لا تتضرر أسرهم من عدم وجود دخل مادي يعينهم على مواجهة متطلبات الحياة. » سريعة التلف وحذر د. كرار الفرج من تداول الأسماك من المواقع غير الصحية والباعة الجائلين، مؤكدا أهمية شرائها من الأسواق والمحلات المرخص لها من قبل الأمانة، التي تخضع لرقابة دورية من قبل مختصين صحيين في إدارات صحة البيئة، حفاظا على سلامة وصحة المستهلك من الأمراض وحالات التسمم الغذائي وغيره. ولفت إلى أن الأسماك تُعد من أهم الأغذية البروتينية ذات القيمة الغذائية العالية كونها سهلة الهضم ومحببة للكثير من المستهلكين وهي فائقة الحساسية وسريعة التلف والفساد، لذا يجب المحافظة عليها أثناء مراحل تداولها حتى تحتفظ بقيمتها الغذائية والاستهلاكية المرغوبة، داعيا المستهلكين عند شراء الأسماك الطازجة لملاحظة توافر بعض الخصائص الطبيعية مثل أن تكون ذات رائحة طبيعية خالية من التعفن مع احتفاظ «خياشيمها» بلونها الأحمر وتكون ذات عيون براقة ولحومها متماسكة، ويُعرف ذلك عند الضغط عليها بأصابع اليد. » مقاطعة الشراء وأشار المواطن محسن ال شلي إلى أن بعض المواطنين يتحملون جزءا من مسؤولية انتشار العمالة التي تبيع الأسماك في الشوارع وعلى الأرصفة وذلك بعدم التبليغ عنهم أو مقاطعة شراء منتجاتهم. وبين أن بعض المواطنين يقومون بشراء الأسماك ولا يهمهم فقط سوى رخص سعرها. مطالبا الجهات المختصة بفرض رقابة على من يتهاون في تعريض حياة المواطن للخطر. وقال المواطن عيسى العيد: رغم ما تبذله بلدية محافظة القطيف من جهود في متابعة باعة الأسماك الجائلين في الشوارع والطرق ومصادرة ما يتم عرضه وتسجيل غرامات عليهم، إلا أن الباعة الجائلين يواصلون عرض بضاعتهم من الأسماك وبيعها للمواطنين، مطالبا بوضع حد لهذه الظاهرة، أو توفير ظروف بيئية مناسبة للباعة الجائلين يتمكنون خلالها من البيع، في ظروف مناسبة وبشروط تضعها البلدية. » أسعار زهيدة وأضاف العيد: هناك بائعون متجولون يقومون ببيع أسماك منتهية الصلاحية بأسعار زهيدة، مشيرا إلى أنه في أغلب الأحيان تكون الأسماك قد وصلت إلى مرحلة التعفن لأنها في مكان غير صحي من حيث عدم وجود وسيلة تبريد وحفظ جيد وتعرضها لأشعة الشمس، بالإضافة إلى بقائها في نفس الصندوق عدة أيام دون أن ينظف أو يوضع له الثلج. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة القطيف م. زياد مغربل أن البلدية ممثلة في إدارة صحة البيئة تقوم بتنظيم جولات رقابية دورية لمتابعة ومنع مخالفات بيع الأغذية في ظروف غير مناسبة، وإقامة المباسط والأكشاك المخالفة للاشتراطات الصحية واللوائح البلدية، مشددا على دور المواطن الرقابي وتعاونه مع البلدية في الإبلاغ عن المخالفات والملاحظات ليتم التعامل معها وفق الطرق النظامية المتبعة.