عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، اجتماعاً رفيع المستوى لحشد الزخم العالمي لمكافحة مرض السل، من أجل تسريع جهود القضاء على الوباء وضمان وصول كل المصابين حول العالم إلى الرعاية الطبية اللازمة. وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، إن العام الماضي شهد فقط حوالي عشرة ملايين حالة عدوى جديدة، وأن السل لا يأتي من فراغ، فالفقر وعدم المساواة والتوسع الحضري والهجرة والنزاعات كلها عوامل تؤدي إلى تغذية السل، ويساعد المرض على تغذية الأوبئة الأخرى والفقر والكرب، ويتواجد السل في حلقة وحشية مفرغة تتطلب منهجاً شاملاً للأنظمة يأخذ في الحسبان الدوافع الاجتماعية التي تديم انتشاره". ودعت أمينة محمد إلى ضرورة الاستثمار في أنظمة رعاية صحية واجتماعية أفضل، لإنهاء هذا الوباء ووقف الأزمة العالمية للصحة العامة الناجمة عن السل المقاوم للأدوية. بدوره، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن السلّ لا يعرف حدوداً، وأن كل شخص معرض لخطر الإصابة به، وتزداد هذه الخطورة حيثما كان هناك فقر وسوء تغذية وصراعات. وأَضاف: "تشتد الحاجة إلى ثلاث خطوات جنباً إلى جنب، أولا نحتاج إلى دعم لا يتزعزع ولا يمكننا أن ننجح دون التزام سياسي من أعلى المستويات والعمل على دعمه، وثانياً نحن بحاجة إلى زيادة الاستثمار، لا سيما في الأبحاث والعلوم، وإلى أدوية ولقاحات وتشخيصات جديدة، وثالثاً يجب أن نسأل بعضنا البعض عن الوعود التي قطعناها اليوم، ولهذا نقوم بتطوير إطار عمل متعدد القطاعات قابل للمساءلة يتكون من أربعة مكونات، هي الالتزام والعمل والرصد والكشف".