يدشن الهلال والنصر قطبا العاصمة، المتربعان على صدارة الدوري بالعلامة الكاملة، منافسات المرحلة الرابعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مساء اليوم الإثنين عندما يخوضان نزالين صعبين في الأحساءوالرياض على التوالي، قبل التفرغ لإياب منافسات كأس العرب للأندية الأبطال، إذ يواجه النصر الجزيرة الإماراتي في الرياض ويحل الهلال ضيفا على الشباب العُماني في مسقط يوم السبت المقبل. ويدخل الهلال اختبارا صعبا عندما يواجه الفتح على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضيةبالأحساء في مباراة صعبة، يتطلع من خلالها كل فريق للظفر بالنقاط الثلاث رغم تباين الطموحات بينهما. فالفتح الذي يحتل المركز التاسع بثلاث نقاط لم يخسر كما لم ينتصر في أي مباراة، ويطمح في تحقيق فوزه الأول هذا المساء أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل للمحافظة على سجله خاليا من الهزائم، خصوصا بعد الأداء الجيد الذي قدمه في المباراة الماضية التي فرض من خلالها التعادل على مضيفه الشباب وكاد يعود بفوز ثمين لو وفق هجومه في استثمار الفرص السانحة للتسجيل. أما الهلال الذي يتربع على القمة بتسع نقاط حققها من ثلاثة انتصارات متوالية، فإن تفكيره سيكون منصبا على الفوز دون سواه للمحافظة على الصدارة، التي قد ينفرد بها جاره النصر في حالة تعثره. وستشهد صفوفه الليلة عودة مدافعه الإسباني البرتو بوتيا والمهاجم البيروفي كاريلو، اللذين لم يشاركا في المباراة الماضية بداعي الإيقاف والإصابة تواليا. ورغم أفضلية الهلال فنيا ونقطيا إلا أن المباراة لن تكون سهلة على الطرفين ولن تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخضر وبالتالي لا يمكن التنبؤ بنتيجتها، التي ستبقى معلقة حتى صافرة النهاية. ويبحث النصر عن ثلاث نقاط جديدة عندما يستضيف التعاون على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة لا تقل قوة وأهمية عن سابقتها. فالنصر الذي يقاسم جاره الهلال الصدارة بنفس الرصيد النقطي والأهداف المدفوعة والمقبولة، لن يرضى بغير الفوز، وسيرمي بكل ثقله لحسم المباراة لصالحه، لاسيما أنها تقام على أرضه وأمام جماهيره. ورغم افتقاد أصفر العاصمة للاعبه البرازيلي بيتروس ماثيوس بداعي الإصابة إلا أنه يملك البديل الجاهز، كما أن صفوفه تزخز بالعديد من العناصر القادرة على ترجيح كفته متى ما وفقت في استثمار الفرص المتاحة أمام مرمى المنافس، بينما التعاون الذي يحتل المركز السادس برصيد خمس نقاط، فقد حقق فوزا كبيرا على الاتحاد في الجولة الماضية، ويأمل في استثمار ذلك الفوز العريض للخروج بنتيجة ايجابية يحافظ من خلالها على سجله خاليا من الهزائم، خصوصا انه سيدخل المواجهة بصفوف مكتملة. وعطفا على واقع الفريقين، فإن الكفة تميل لمصلحة النصر ولكن التعاون لن يكون صيدا سهلا وسيدافع عن حظوظه بقوة وربما يُحدث المفاجأة ويعود بالعلامة الكاملة.