عبر وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين لتوحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ،عن فخره بما تحقق من نهضة تنموية شاملة في كل القطاعات تعكس حرص قادة الوطن على مدى عقود عدة وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على توفير سبل الراحة والعيش الكريم للمواطنين . وأكد في كلمة بهذه المناسبة، أن القطاع الصحي يشهد في هذا العهد الزاهر حراكاً تطويرياً شاملاً بفضل من الله ثم بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمن حفظهما الله ،إذ بذلت الدولة منذ تأسيسها ولا تزال وأعطت بسخاء للقطاع الصحي للحفاظ على صحة وسلامة المواطن وبناء أجيال صحية سليمة تواصل مسيرة البناء والتطور في بلادنا الغالية. وبين الدكتور الربيعة أن وزارة الصحة، سعت لتحقيق الاستفادة المُثلى من هذا الدعم الكريم، حيث قامت بتنفيذ العديد من البرامج الصحية وإطلاق المبادرات النوعية التي أسهمت بحمد الله في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة الأداء في المرافق الصحية، حيث حققت (الصحة) الكثير من الإنجازات في قطاعاتها وخدماتها. وأِشار معالي وزير الصحة إلى أن إطلاق منظومة الصحة مبادراتها لبرنامج التحول الوطني يأتي سعياً للعمل على إيجاد قيمة مضافة في "الصحة" من خلال تحسين النتائج الصحية والحصول على الخدمات الصحية وطريقة تقديم الرعاية الصحية للمرضى وكذلك توفير رعاية صحية متكاملة ترتقي لأرفع المعايير الدولية. وأضاف في هذا السياق أن الجهود تتواصل من قبل الوزارة لتحقيق رؤية المملكة 2030 حيث تنفذ حالياً عملية تحول مهمة في نظام الرعاية الصحية وتتمحور فكرة التحول المؤسسي حول نقل مهمة تقديم الخدمات الصحية تدريجياً إلى شبكة من الشركات الحكومية ليكون تركيز الوزارة أكثر فأكثر على دورها في التخطيط والإشراف والتنظيم والمراقبة على الخدمات الصحية. وبين أن أهمية التحول المؤسسي تكمن في تحسين كفاءة مقدمي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص ورفع جودة الخدمات التي يقدمونها وتوفير فرص إضافية لقيام المزيد من التخصصات النوعية المهمة في المجال الصحي وزيادة قدرة الوزارة على التركيز على مهامها التنظيمية والتنسيقية والرقابية والعمل بشفافية عالية وتعزيز روح المنافسة بين مقدمي الخدمة. وأفاد أن التحول المؤسسي يحقق العديد من الفوائد للمرضى حيث يعمل على تقليل فترات الانتظار والتركيز على مبادرات الصحة العامة والوقاية مثل الحد من الأمراض المزمنة والتدخين والسمنة وغيرها بالإضافة إلى إتباع أفضل الإجراءات الفاعلة لرعاية وخدمة المرضى وإتاحة خيارات متعددة لتقديم الرعاية الصحية. وفي ختام كلمته سأل وزير الصحة العلي القدير، أن يديم على بلادنا نعمة الإسلام، والأمن والأمان، وأن يحفظ لها قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ، وأن يسدد على دروب الخير والفلاح خطاهم.