لم أر ولم أسمع أن هناك دوريا في العالم مثل دورينا فنحن سنوياً مختلفون على مسألة استمرار الدوري أم توقفه في ظل منافسات منتخبنا وهذا الأمر ليس وليد اللحظة فمنذ عرفت كرة القدم وأنا اسمع هذه الاسطوانة ويا ليت اسمع هذا الأمر في أي دولة بالعالم. في الأصل أن الدوري يتوقف في حال البطولات القارية مثلاً كأس الأمم الأوروبية جميع دوريات دول أوروبا تتوقف وكذلك في كوباأمريكا ومثلهم أفريقيا وكل قارة مستقلة في بطولتها وليس لها تأثير على الأخرى وحتى في آسيا لم نسمع ان دولة خليجية أو عربية تأهلت لكأس آسيا ولم توقف دوريها ولست متأكدا من دول شرق آسيا.. نحن نفتي في أمر ليس فيه لا ناقة ولا جمل لأنها مع سياسة خالف تعرف ولا أعلم لماذا الإصرار على عدم توقف الدوري هل هناك استحقاقات لمنتخبنا غير الأمم الآسيوية؟ هل هناك توجه لتغيير خارطة البطولات السعودية بهذه الطريقة؟ فالفتح مثلاً عندما غير خارطة البطولات السعودية غيرها بجهود لاعبيه ومدربه وإدارته وفي ظل وجود جميع اللاعبين الدوليين في أنديتهم. ما الإثارة والندية المرجوة من أندية تم تجريدها من ابرز عناصرها وهم في خدمة وطنهم وأصبحوا بقلب مشطور نصفين نصف مع وطنهم ونصف مع ناديهم فضلاً عما سوف يخلفه ذلك من حساسية بين اللاعبين أثناء البطولة الآسيوية وأنديتهم تتصارع مع بعض. مع الأسف أن هناك مَنْ بدأ يلعب على وتر الوطنية أحيانا والحزم والعزم تارة أخرى.. هل هناك مَنْ طالب بعدم ضم لاعبيه للمنتخب من أجل ناديه. ومفردة الحزم والعزم هذه العبارة يجب ألا تطلق جزافاً على كل أمر لنحط بعبارة كانت مصدر قوة وعزة لنا ولقادتنا فلنرتق بأسلوبنا ولا ندس السم في العسل. المشكلة أن هناك مَنْ قام يتفلسف فلسفة بعيدة عن وجهة النظر الراقية، فعندما أتعاقد مع لاعبين خليجيين أو عرب هذا ليس معناه أنني مفاوض غير جيد، فاللاعبون الذين تم التعاقد معهم هناك مَنْ قاتل لضمهم. متعة دورينا في التنافس الشريف وتكافؤ الفرص بين الأندية وكل نادٍ من حقه أن يستفيد من جميع عناصره سواء المحلية أو الأجنبية وإذا كنا نعتقد أن خمسة لاعبين لا يؤثرون على فريق وتعويضهم سهل يتم بضغطة زر.