وقف وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، اليوم، على الجاهزية التشغيلية لمشروع قطار الحرمين، للاطمئنان على استكمال التجهيزات والاستعدادات في المحطّات كافة، والوقوف على المراحل الأخيرة للتشغيل الرسمي بما يضمن تطبيق أعلى معايير الجودة في كفاءة التشغيل والصيانة والتحكم، إذ بدأ العدّ التنازلي للإعلان عن تشغيله الرسمي نهاية شهر سبتمبر الجاري. واستهل وزير النقل ومرافقوه الجولة بتفقّد جاهزية محطة طريق الحرمين السريع "السليمانية" بجدة، التي تعد إحدى المحطات الرئيسية لقطار الحرمين الرابط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. كما اطلع على مبنى المحطة الرئيسية الذي يحتوي على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة، وصالات لكبار الشخصيات، ومسجد يتسع ل 600 مصلي، ومركز للدفاع المدني، ومهبط للطائرات المروحية، و8 أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب. واستقلّ وزير النقل القطار في اتجاه محطة الرصيفة بمكةالمكرمة، إذ استغرقت الرحلة نحو 21 دقيقة عبر سرعة وصلت إلى 300 كلم/ ساعة ، كما تفقد المحطة التي تزيد مساحتها على 503 آلاف متر مربع، وتبعد عن الحرم المكي أقل من 4 كيلو مترات. وقال "العامودي"، إن قطار الحرمين يعد واجهة حضارية مشرقة، تؤكد دأب قيادة المملكة على بذل كل ما في وسعها لخدمة ضيوف الرحمن، وتسخير كافة الإمكانات لجعل أداء مناسك الحج والعمرة، وزيارة الأماكن المقدسة، تتم بكل يسر وطمأنينة تامة. ولفت معاليه النظر إلى أهمية المشروع الاستراتيجية والاهتمام العالمي به؛ لفائدته الكبرى في نقل الحجاج والمعتمرين والزوار وتسهيل التنقل عبر أراضي المملكة، مؤكدا أنه سيظهر بالمستوى المشرف على مستوى العالم، مشيراً إلى أن المسافرين عبر قطار الحرمين السريع سيتمكنون من التنقل بين محطات القطار الخمس (مكةالمكرمة – جدة - مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة - مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ - المدينةالمنورة) من خلال 35 قطاراً سعة الواحد منها 417 راكباً، مبيناً أن القطار الذي تصل سرعته إلى 300 كيلو متر في الساعة، يتكون من 4 عربات لدرجة الأعمال،و8 عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة للطعام .