أكد وزير النقل رئيس مجلس إدارتي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) نبيل العامودي، أن قطار الحرمين لن يقتصر على نقل الحجاج والمعتمرين، إذ سيسهل للمواطن والمقيم تنقلهم على أرض المملكة من خلال خمس محطات وبسرعة عالية على مدار العام. واستقل العامودي اليوم (الاحد)، القطار في أول رحلة للمسار كاملاً البالغ طوله 450 كيلومتراً، انطلاقاً من محطة المدينةالمنورة وصولاً إلى محطة الركاب في مكةالمكرمة من دون توقف، للوقوف على جاهزية المشروع قبل التشغيل التجاري للخدمة. وشارك في الرحلة رئيس هيئة النقل العام، الرئيس المكلف للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية رميح الرميح، والسفير الإسباني لدى المملكة إيلفارو إيرانزو، والرئيس التنفيذي لشركة «سار» بشار المالك. من جهته، أكد الرميح أن رحلات الخدمة التجريبية لقطار الحرمين السريع ستتواصل خلال الأشهر المقبلة، موضحاً أنه سيجري خلالها دعوة مسافرين لتجربة القطار والخدمات المقدمة فيه برحلات محددة خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن هذه الرحلات ستتزايد تدريجياً لحين الوصول إلى التشغيل التجاري الكامل، مبيناً أن العمل جارٍ على تحديد أسعار التذاكر كي تكون مناسبة وتعكس حجم الخدمة المقدمة في هذا المشروع. ولفت إلى أن التحالف المكلف بتنفيذ المشروع سيتولى تشغيله لمدة 12 سنة مقبلة، موضحاً أن توطين وظائف قطار الحرمين جاء ضمن الأولويات، ومعه دعمت هيئة النقل العام إطلاق برنامج تدريبي متخصص للكفاءات الوطنية الشابة من خلال المعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية «سرب». يُذكر أن مشروع قطار الحرمين السريع يهدف إلى توفير وسيلة نقل آمنة وسريعة للمواطنين والمقيمين، بأعلى مستويات الكفاءة ووفق أعلى المواصفات العالمية. ويقدم خدمة التنقل للحجاج والمعتمرين بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة خلال مواسم الحج والعمرة. ويتضمن المشروع خمس محطات للركاب في كل من: مكةالمكرمة، وجدة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، والمدينةالمنورة، وسيتمكن المسافرون عبر قطار الحرمين السريع من التنقل بين تلك المحطات من خلال 35 قطاراً سعة الواحد منها 417 راكباً. ويتكون القطار الذي تصل سرعته إلى 300 كيلومتر في الساعة، من أربع عربات لدرجة الأعمال، وثمان للدرجة الاقتصادية، وعربة للطعام.