في ظل وجود المحترف الأجنبي وبعدد سبعة لاعبين داخل الملعب والثامن احتياط، أصبح لزاماً على اللاعب السعودي أن يثبت نفسه وأن يحرث الملعب عرضاً وطولاً ليعزز وجوده في التشكيلة الأساسية، وهذا القرار وأعني الثمانية لاعبين في ظاهره إجحاف بحق لاعبنا المحلي لكن في باطنه وجوهره منفعة له، وسيظهر أثره على منتخبنا السعودي وهذا القرار كذلك سيجعل اللاعبين المحليين يتوزعون على بقية الأندية دون تكدس للنجوم في نادٍ دون غيره، وهذا ما سوف يجعل الدوري يشتعل حماساً ويجعل اللاعبين يحافظون على لياقتهم بمواصلة التمارين، ويحرصون على عدم السهر وتناول المنبهات التي فيها ضرر على صحتهم ومستقبلهم. وكذلك الحال ينطبق على اللاعب الأجنبي، الذي ما أتى إلى هنا إلا لكي يثبت نفسه ويرفع أسهمه في ناديه أولاً وكذلك على مستوى الإعلام الغربي. ولكن شئنا أم أبينا في الموسم الحالي سنشاهد تذمرا وزعلا من بعض اللاعبين، خاصة الدوليين منهم؛ لأنه لم يتوقع أن يرى نفسه احتياطيا بعد أن كان النجم (الأوحد) في ناديه، مما قد يترتب على ذلك انتقالهم لأندية أخرى أو كذلك الهجرة للاحتراف في دول الجوار، أو الاحتراف خارج الإقليم وتكون بذلك الخطة والقرارات التي تم استحداثها آتت أكلها، وأصبح اللاعب السعودي حريصا على أن يثبت نفسه، وكما أسلفت المستفيد من ذلك كله منتخبنا السعودي وكذلك دورينا، الذي سوف يشهد حماسا غير مسبوق، ليواكب ذلك الحماس والروح الموجودة في الدوريات الأوروبية، وسيصبح دورينا مرغوبا من الشركات الكبيرة لشراء حقوق النقل، وسوف تنهال العروض من الشركات الكبيرة لرعاية أنديتنا وكذلك رعاية اللاعبين من خلال الإعلانات التجارية. نحن متحمسون متفائلون حتى لانطلاقة الدوري، الذي سوف يشهد انطلاقته بثوب جديد وبفكر جديد ورئيس جديد لاتحاده. [email protected]