تظهر بين صفوف شباب الجوالة والكشافة في موسم حج كل عام مبادرات ومواقف انسانية في مساعدة الآخرين وتقديم العون لهم من خلال سلوكيات تترجمها أفعالهم. الكشاف حمد الهاجري واحد من الذين نالوا شرف المشاركة بمعسكرات جمعية الكشافة للخدمة العامة بالحج، سطر عبارات متوجة بمعاني الفخر والاعتزاز نظير ما قدمه من عمل إنساني أثناء أدائه مهام إرشاد حجاج بيت الله الحرام بمشعر عرفات عندما حضر لمركز الارشاد صبي من إحدى الجنسيات العربية لا يعلم اي معلومات عن مقر إقامته بالمشعر ولا اي مكتب ينتمي له ويبكي بكاء لا ينقطع، فتولى الكشاف أمره وبدأ تهدئته والتخفيف عنه، وأخذ في توجيه بعض الأسئلة له حتى اتضحت له بعض معالم الجهة التي يمكن أن تكون أسرته فيها، وأخذ يجول به في المشعر لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، يحمل عنه بعض أغراضه الخاصة حتى عرف مقر إقامة أهله ووجد ذويه في انتظاره الذين فرحوا به وشكروا للكشاف عمله واخلاصه، فيما ابدى الكشاف سعادته بنجاح مهمته وتسليم الصبي لذويه وسط دعوات منهم بأن يوفقه على جميل صنيعه. تجاوز بر الأبناء لآبائهم وأمهاتهم كل الحدود ليمتد من الخليج إلى المحيط. تكفل شاب تونسي يعمل في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بدفع تكاليف حج والده ال «ثمانيني» ووالدته المسنة مع احدى الحملات القادمة من تونس. زوجة المسن التونسي علي الدريدي قالت: زوجي مسن يبلغ من العمر 80 عاماً، ويعاني أمراض الشيخوخة، وكان يحلم منذ زمن بالقدوم للمملكة لأداء فريضة الحج، ولكن الظروف المالية كانت تحول بينه وبين قدومه للمملكة، وبعد حصول ابنه على عقد عمل في دولة الامارات بدأ ابننا بجمع المال ليقوم بعدها بالاتفاق مع حملة حج في تونس وإسعاد والده بخبر تمكينه من الحج وأداء فريضة الحج التي كان يحلم بها منذ فترة طويلة، مبتهلة للمولى عز وجل ان يحفظ ابنها ويكتب له الأجر على ما قدمه لوالده الذي كان فرحاً بتلك المفاجأة. وأشادت زوجة المسن بالخدمات المقدمة لكافة الحجاج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وخصوصاً لكبار السن ولذوي الاحتياجات الخاصة، داعية الله أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين من كل مكروه وان يديم نعمة الأمن والأمان في كل البلاد الإسلامية.