أعاد الكشاف علي محمد الشهري –16 سنة- البسمة على شفاه أسرة يمنية بمشعر منى، جاءت لتؤدي فريضة الحج، بعدما فقدت عائلها يوماً كاملاً، قضاه في السؤال والدوران بالمشعر حتى اهتدى إلى مراكز إرشاد رقم 18 بالمشعر، فسجل بياناته. تعرف الكشاف على موقع إقامة عائل الأسرة في منطقة 2 مربع 210، كما يشير دليل الإرشاد الذي أصدرته جمعية الكشافة، واصطحبه إلى حيث تقطن عائلته وقد أخذ منه التعب والقلق كل مأخذ، وما إن وصل إلى مقر سكنه حتى تدافع أفراد أسرته يحضنونه ما بين مصدق ومكذب، خوفاً من أن يكون قد أصابه مكروه، خاصة أنه حين خروجه ترك جهازه المحمول بالشاحن في المخيم، وتحول الموقف ما بين بكاء لأفراد أسرته فرحاً بقدومه، ودعاء للكشاف الذي أوصل لهم والدهم بعد غياب جعل الأفكار السوداوية تدور في مخيلتهم من أن يكون قد أصابه مكروه.
ويقول الكشاف "علي": أن الأسرة شكرتني كثيراً، وأخذ والدهم يدعو لي دعاء فرحت به كثيراً أيضاً، خاصة في هذا الوقت وهذا المكان ما جعلني أقبل رأسه على هذه المكافأة التي لا تقدر بثمن بالنسبة لي، عسى الله أن يقبل حجه ودعاءه.
يذكر أن الكشاف من كشافة الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة تبوك، المشاركة في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية بالمشاعر المقدسة.