بعد عدة مواسم ظل فيها عميد الأندية السعودية يترنح تحت وطأة الديون وظلت تتقاذفه أمواج المجهول بعيدا عن الصفوف الأولى، وإن كان حقق بطولتين هامتين هي بطولة كأس ولي العهد ومن ثم كأس الملك في آخر موسمين هي بمثابة بطولات النوايا الحسنة أو هكذا أطلق عليها محبو الكيان العريق، وتحققت في عهد إدارتي الذهبي أحمد مسعود -يرحمه الله- والمهندس باعشن، ومن ثم إدارة الخلوق حمد الصنيع، ورغم تحقيق البطولتين إلا أن أمور الاتحاد لم تكن على ما يرام ويتمنى عشاقه أن تكون وبالأخص النواحي المادية منها وما يترتب عليها من أمور وتعاقدات ودعم الفريق بعناصر محلية وأجنبية تصنع الفارق وتقود الفريق لتحقيق المنجزات التي تصبو إليها جماهير كل ناد، ومع هذه المنعطفات التاريخية التي مر بها النادي وفي آخر الموسم الماضي أتى قرار رئيس هيئة الرياضة المستشار تركي آل الشيخ الهام بشأن نادي الاتحاد، وهو تكليف رئيس جديد يقود العميد في المرحلة القادمة ووقع اختياره على رئيس شاب وطموح وعاشق اتحادي من الطراز الأول هو نواف المقيرن، ومن يعرفه جيدا يدرك تماما أن العميد قادم على مرحلة مختلفة ومغايرة عن السابق، وبالفعل استلم زمام الأمور الإدارية في العميد عقب انتهاء الموسم الماضي، وكان محل ترحيب من جميع الاتحاديين، وكان بالفعل ومثلما وضع الاتحاديون ثقتهم فيه، حيث بدأ بالعمل وترتيب البيت الاتحادي وفق خطوات مدروسة وقرارات صائبة، كانت محل إعجاب الاتحاديين ونثرت الفرح في نفوسهم والاطمئنان على ناديهم بما رأوه من أعمال قدمتها الإدارة الجديدة في وقت قصير كانت البداية بالتعاقد مع جهاز فني جديد بقيادة المخضرم والقدير الأرجنتيني رامون دياز وهو بالمناسبة ليس غريبا على الدوري السعودي فقد خاض تجربة مع الهلال، وكذلك الحفاظ على مكتسبات الفريق بالتجديد مع التشيلي فيلانويفا أفضل لاعب في الموسم الماضي وأيضا التعاقد مع ستة لاعبين أجانب جدد، بالإضافة إلى لاعبين محليين، والأهم من هذا هو حلحلة معضلة الديون التي باتت تتأرجح مثل كرة الثلج في الفترة الأخيرة، وخصوصا الخارجية منها التي تشكل تهديدا للاتحاد قد يعرضه لعقوبات إضافية، لهذا عملت الإدارة الجديدة على التواصل مع الجميع والتوصل مع البعض أو معظمهم لحلول بسداد وجدولة مستحقاتهم. عمر القعيطي