بدأ عميد الأندية السعودية بطل أغلى البطولات والمسابقات المحلية السعودية (نادي الاتحاد) استعداده للموسم الجديد ومنافسات المسابقات المحلية والإقليمية والقارية في عهد اتحادي جديد، وتحت قيادة إدارة شابة مدعومة بأسماء ذات خبرة سابقة ممن سبق لهم العمل في إدارات النادي السابقة، يقودهم الشاب الطموح نواف المقيرن. وغادرت النمور الاتحادية للانخراط في معسكر خارجي في النمسا، يخوضون من خلاله لقاءات ودية عدة مع العديد من الفرق الأوروبية التي شرع النادي في مخاطبتها، وينتظر موافقتها لملاقاة الاتحاد وديًّا، والاستفادة من المعسكر بالشكل الأمثل. هذا، ومن خلال التعاقدات الكبرى والمهمة، والتغييرات التي أجراها العميد في خارطة الفريق الأول، بل على مستوى درجات النادي كافة، يظهر جليًّا مدى عزم الإدارة الاتحادية الجديدة على تغيير صورة الفريق كليًّا، والسعي بقوة للمنافسة على جميع بطولات الموسم، وخصوصًا بطولة الدوري الغائبة عن خزائن النمور منذ موسم 2009م، وكذلك العودة للمشاركة في البطولة الآسيوية، وهي التي يعرف الاتحاديون دهاليزها جيدًا، ودائمًا ما يقدمون فيها أقوى المستويات. ويأمل عشاق نادي الوطن أن يعود عميدهم مثلما عهدوه قويًّا محققًا المنجزات والبطولات، ويمحو الصورة السلبية في المواسم الماضية. وبداية التعاقدات كانت بالتوقيع مع جهاز فني جديد بقيادة الأرجنتيني المخضرم دياز، وهو - بالمناسبة - ليس غريبًا على الدوري السعودي؛ فقد خاض تجربة مع الهلال، وأعاد الزعيم لتحقيق الدوري، إضافة إلى إنجاز كبير لأول مرة يحققه الهلال، هو الجمع بين الدوري وكأس الملك، إضافة لصفقات اللاعبين الذين جلبهم العميد، سواء الأجانب الجدد أو الذين جدد عقودهم، يتقدمهم أفضل لاعب في الموسم الماضي التشيلي فيلانويفا، والتونسي العكايشي. وبالنظر إلى الصفقات الجديدة يظهر من الأسماء التي وقّع معها النادي ومراكز لعبها أن العميد لم يوقع معهم هكذا اعتباطًا، بل وفق رؤية فنية محضة، تدعم احتياجات الفريق ونقاط ضعف خطوطه في المواسم الماضية. على العموم، نتمنى أن تعود سفينة الاتحاد مثل السابق، تحقق الانتصارات المهمة والإنجازات المهمة في جميع المسابقات دون استثناء، وهو ما ألفناه من كتيبة النمور الاتحادية.