... شريط طويل من الذكريات الجميلة التي أعتز بها مع الراحل سليمان العيسى "رحمة الله عليه " بدأت من الحارة وحتى قبل دخوله المستشفى بأيام .. كان أبو محمد طوال ذلك المشوار .. نعم الصديق .. والأخ .. و رفيق الدرب .. كان عنواناً شامخاً لكل المعطيات الخيرة في مجال الصداقة و المحبة .. دائماً يسعد عندما يقدم خدمة لهذا الإنسان أو ذاك .. تأسره بعض المواقف لدى بعض الناس وتشعر بأنه يتفاعل معها و يستثمر جهده حتى ينجز مطلب هذا الإنسان أو ذلك. ابا محمد قبل دخولك للمستشفى الأخير كان بيني وبينك حوار طويل ممزوج بالاعجاب بشخصك وروحك المرحة .. ومداخلاتك التي لا تخلو من الزج ببعض نجوم الإعلام .. كنت أطلب منك أن تكون ضيفاً على جريدة (اليوم) في ندوة إعلامية .. وقلت لك انني تبادلت المشورة مع الأستاذ صالح الحميدان مدير عام الدار و أبلغتني أن انقل شكرك ولكن اعتذرت .. ثم اعتذرت .. ثم اعتذرت .. وفي آخر مكالمة وافقت عندما ذكرتك بمذيع الملك سعود بكر يونس .. وقلت لك أبا محمد .. أنت مذيع الملوك ( خالد و فهد و عبدالله ) وهذا يكفي .. ثم انك مذيع البشائر المفرحة .. أحيانا .. والموجعة أحياناً أخرى .. وكانت ابتسامتك عريضة جداً ونفسك راضية .. وقلت وهل وصلت إلى هذا المستوى .. قلت لك نعم .. أبا محمد .. أنت خلقت إعلاميا منذ ان كنت تداعب المايكرفون للاذاعة ثم التلفاز للتعليق على المباريات .. ولن انسى ايضاً عشقك للعمل الصحفي .. كنت مرموقاً .. وكان الجميع يصفق لك .. ليس لموهبتك فحسب.. بل لاخلاقك وحسن تربيتك التي زرعها والدك محمد "رحمة الله عليه " فيك . أبا محمد .. لقد عانيت مع المرض .. ورغم ذلك كانت ابتسامتك كبيرة و متفائلة جداً .. رحمك الله .. أبا محمد .. فقد كنت صديقاً وفياً و رفيق درب .. ومشجعاً لكل من عرفك .. لقد كنت فارساً في مجالك .. كنت متسامحاً مع من حاولوا إزعاجك في مسار حياتك .. كنت صادقاً مع نفسك .. مخلصاً لعملك .. وهكذا عرفك الناس .أبا محمد .. هل تذكر كيف كنا نلتف حول والدك لسماع نصائحه .. هل تذكر كيف تصر على التواصل مع الاصدقاء .. هل تذكر كيف كنت لا تمل ولا تهرب من التوسط بجاهك من أجل علاج هذا الإنسان أو طلب مساعدة له .. هل تذكر .. كيف كنت حريصاً على تربية إخوانك وهم ولله الحمد ناجحون الآن .. وكذلك بناتك .. وابنك الكريم محمد .. أبا محمد .. لقد عانيت مع المرض .. ورغم ذلك كانت ابتسامتك كبيرة و متفائلة جداً .. رحمك الله .. أبا محمد .. فقد كنت صديقاً وفياًو رفيق درب .. ومشجعاً لكل من عرفك .. لقد كنت فارساً في مجالك .. كنت متسامحاً مع من حاولوا إزعاجك في مسار حياتك .. كنت صادقاً مع نفسك .. مخلصاً لعملك .. وهكذا عرفك الناس .. كل الناس الذين تعاملوا معك عن قرب .. أو حتى من بعد. يا خير الأصدقاء .. و أعز الأصدقاء ،، أخوك : محمد الوعيل