تطورت احتجاجات إيران في رقعتها وشعاراتها لتشمل مدينة قم وسط البلاد، حيث هتف المحتجون بشعار جديد وهو «الموت لحزب الله»، وشهدت طهران ومشهد وكرج وقهدريجان بمحافظة أصفهان وانديمشك في خوزستان وشيراز مركز محافظة فارس، استمرار التظاهرات ضد النظام الإيراني بشعار الموت للدكتاتور. ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يهتف فيها المحتجون في مدينة قم القريبة من العاصمة الإيرانية ضد ميليشيا حزب الله اللبنانية، الذي يرى كثير من الإيرانيين أنه يسترزق على حساب الفقراء الإيرانيين، حيث تخصص له ميزانية سنوية يشرف عليها بيت المرشد بعيدًا عن أي رقابة حكومية. وواصل المحتجون هتافاتهم بشعارات ضد النظام، مطالبين المرشد بالتنحّي عن السلطة، وهو الشعار الذي بات يتكرر في جميع الاحتجاجات الأخيرة. وقال نشطاء: إن الاحتجاجات انطلقت من «ميدان توحيد» وسط مدينة قم، وهتف المحتجون بشعارات مثل «جعلوا الدين سُلمًا وأذلوا الشعب» و«الموت للديكتاتور». فساد سياسي وأفاد النشطاء بخروج مظاهرات في مدينة كرج وشيراز وبعض مناطق العاصمة طهران، منها جسر کالج قرب ساحة فردوسي الشهيرة ضد الأوضاع المعيشية، والفساد السياسي والاقتصادي في البلاد، مرددين شعار الموت للديكتاتور. أما في مدينة كرج المستمرة منذ اليوم الأول في احتجاجاتها، فقد هتف المحتجون: لا تخافوا.. لا تخافوا.. كلنا معًا والموت للديكتاتور. وقال شهود عيان: إن الأمن الإيراني يتعمّد قطع الإنترنت في المدن التي تشهد احتجاجات، خشية إيصال الصور ومقاطع الفيديو للإعلام، حيث بات النظام محرجًا أمام هذه التجمّعات الاحتجاجية. استجواب ظريف ومن المتوقع أن يمثل وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أمام لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان؛ لتقديم تقرير والإجابة عن أسئلة النواب بشأن مستجدات الاتفاق النووي والسياسة الخارجية لبلاده. ويأتي مثول ظريف في وقت تتزايد فيه الضغوط على النظام الإيراني مع تدهور الأوضاع الاقتصادية؛ نتيجة الفساد والعقوبات الأمريكية الوشيكة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وللمرة الأولى، أمهل النواب الإيرانيون الرئيس حسن روحاني شهرًا للمثول أمام البرلمان، والإجابة عن أسئلة تتعلق بتعامل حكومته مع المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. تدهور اقتصادي من جهته، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة له: إن إيران واقتصادها يهويان بسرعة، مشيرًا إلى أنه لا يبالي إن كان سيلتقي مسؤولي النظام الإيراني أم لا، معتبرًا أن ذلك عائد لهم. وتأتي العقوبات الأمريكية على طهران المقرر تطبيقها غدا الثلاثاء، بعد إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق في 8 مايو، ما دفع عددا من الشركات الأوروبية الكبرى إعلان خروجها من إيران.