شكلت عمليات الشراء عبر منصات التواصل الاجتماعي انتشارا بشكل كبير في المملكة، وأن المنصات الاكثر استخداما في الشراء هي «انستجرام» و«تويتر» و«فيسبوك» وبنسبة 42% من المتسوقين عبر الانترنت قاموا بالشراء عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي. وكشف التقرير الصادر عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ان النساء يتسوقن أكبر نسبيا من الرجال عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي حين يبدو سلوك المواطنين السعوديين والوافدين غير السعوديين في الشراء متشابها إلى حد كبير، وهناك تزايد في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في التسوق الإلكتروني لسهولة المستهلكين الاطلاع على توصيات وآراء المتسوقين الآخرين قبل شراء المنتج، أو الخدمة. ووضح التقرير المحفزات والمعوقات من ناحية الطلب، وهي رفاهية التوصيل إلى المنزل وسهولة إجراء عملية الشراء بوصفهما العاملين الأهم المحفزين على التجارة الإلكترونية، علاوة على ذلك العروض والخصومات المتاحة في المتاجر، كما ان توافر وسائل دفع متعددة تمثل عاملا محفزا، ومازال هناك بعض العقبات في طريق التجارة الإلكترونية، ان بعض المتسوقين يجدون عملية الشراء عبر الانترنت معقدة، وهناك شكوك من بعض المتسوقين في جودة المنتجات التي ستصل إليهم مقارنة بالمعلن عنها، وبالتالي فإن حماية حقوق المستهلك تمثل مصدرا للقلق، وكذلك المعلومات الشخصية والخاصة ببطاقة الائتمان عند مشاركتها عبر الانترنت، ونتيجة ذلك فإن الشراء عبر المتاجر التقليدية سيظل متحفظا بحصة كبيرة من عمليات الشراء في المملكة. وأشار التقرير الى أن الكثير من المستهلكين يفضلون رؤية منتجاتهم وفحصها قبل شرائها، وقال 47% من الذين توقفوا عن الشراء عبر الإنترنت إن المتاجر تقدم اسعاراً أفضل من نظيراتها الإلكترونية. وبيّن التقرير أن المتسوقين بشكلٍ عام يستخدمون بطاقات الائتمان للدفع مقابل مشترياتهم عبر الإنترنت، ومع ذلك خيار الدفع عند الاستلام هو الأكثر شيوعا، وذلك بسبب القلق بشأن مشاركة بيانات بطاقات الائتمان عبر الانترنت، ومن منظور البائع يمثل هذا التفضيل تحديا بسبب تكلفته المرتفعة لنقل المخزون، بالإضافة إلى المعدلات المنخفضة لقبول الاستلام إلى جانب ذلك، هناك استخدام كبير للحوالات البنكية كوسيلة للدفع، خاصة من قبل المشترين الذين قد لا يمتلكون بطاقة ائتمان، او انهم يفضلون تحويل الأموال من خلال البنك، وهناك نظام «سداد» فاستخدامه قليل عند الشراء عبر الانترنت ويرجع ذلك الانخفاض بسبب مستويات الوعي به والتصورات عن صعوبة استخدامه.