بعدما أثبتت الدراسات المتعددة وجود أضرار حقيقية بمستحضرات الوقاية من الشمس تضر الكائنات البحرية وحياة الشعاب المرجانية، أصبحت بعض شركات الطيران تقدم لكل راكب عبوة صغيرة تحتوي على سائل للوقاية من أشعة الشمس «غير ضار بالشعاب المرجانية». وفي بعض الفنادق العالمية أصبحت توجد ماكينات لتوزيع مستحضرات للوقاية من الشمس، تتميز بأنها «صديقة» للشعاب المرجانية. وأصدرت ولاية هاواي الأمريكية اعتبارا شهر مايو الماضي، قانونا يحظر بيع مستحضرات الوقاية من الشمس التي تحتوي على مواد كيماوية معينة برغم معارضة العديد من الشركات العاملة في هذا المجال. ويقول عضو مجلس الشيوخ مايك جابارد: «إنه مشروع قانون مهم بالنسبة لمحيطاتنا»، مضيفا: «أتمنى أن ننظر للوراء بعد عشرين عاما من اليوم، ونرى هذه اللحظة باعتبارها نقطة تحول في المعركة ضد التلوث، وأن يتم تعميم هذا القانون في مختلف أنحاء العالم». ويطبق بالفعل حظر مماثل في بعض أنحاء المكسيك، وكذلك في بعض المناطق المدرجة على قائمة مواقع التراث الإنساني العالمي الخاصة بمنظمة اليونسكو. ويقول العلماء: إن هناك مادتين كيماويتين تسببان أضرارا بيئية بالنسبة للشعاب المرجانية، وهما «أوكتينوكسيت» و«أوكسيبنزون». وتدخل هاتان المادتان في صناعة مستحضرات الوقاية من الشمس لأنهما توفران الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وتمنع تلك الأشعة الضارة من إلحاق الأذى بالبشرة.