كشف الرئيس العام للمؤسسة العامة للري د.فؤاد آل الشيخ مبارك ل«اليوم» أن المؤسسة تعتزم إغلاق مصنع الخرسانة، وذلك فور الانتهاء من تنفيذ وتشغيل آخر مرحلة من مراحل التحول إلى الأنابيب وقد لا يكون هناك أي حاجة لإسناد تشغيله للقطاع الخاص خلال هذه السنوات القادمة، وأن تشغيله يتم حالياً بالعمالة الوطنية بنسبة 100%. وفيما يتعلق بدراسة جدوى إسناد تشغيل مصنع قنوات الري إلى القطاع الخاص أوضح د.آل الشيخ مبارك أن هذا المصنع تم إنشاؤه منذ بداية تنفيذ مشروع الري والصرف بالأحساء عام 1388ه ليساهم في توفير القوالب الخرسانية الخاصة لأعمال صيانة واستبدال التالف من قنوات الري بمختلف أحجامها بمعدل سنوي يقارب 35 كلم طوليا، وحيث إن المؤسسة بدأت في تنفيذ مشاريع تغيير البنية التحتية لمشروع الري بالتحول من قنوات الري الخرسانية المكشوفة إلى النظام المغلق بالأنابيب. جاءت دراسة الجدوى بعد أن طلب مجلس الشورى من المؤسسة العامة للري بإجراء دراسة من جهة محايدة لجدوى قيام الهيئة بتشغيل مصنع التمور ومصنع الخرسانة الجاهزة وورش الصيانة مقارنة بإسنادها للقطاع الخاص. وقال د.فؤاد: إن مصنع التمور مستمر في تحقيق الهدف الأساسي من إنشائه، الذي يتمثل في تنفيذ برنامج شراء التمور البالغة حالياً 25 ألف طن، الذي حقق ولا يزال يحقق نتائج إيجابية جيدة لمزارعي النخيل في مختلف مناطق المملكة وسمعة طيبة للمملكة لدى الدول والجمعيات المستفيدة من البرنامج. وقد سبق للمؤسسة عمل دراسة لجدوى إسناد عملية التعبئة لجزء من الكمية المقرر شراؤها من التمور على بعض المصانع الوطنية وانتهت الدراسة بالتوصية باستمرار المصنع في مزاولة نشاطه وتحقيق أهدافه.