كشف المجلس الأعلى للآثار في مصر أمس الأول النقاب عن المحتويات التي عثر عليها داخل التابوت الغامض بعد تسرب مادة غريبة من التابوت. وأوضح رئيس المجلس الأعلى للآثار مصطفى زيري أن التابوت ليس للإسكندر الأكبر أو أحد الأباطرة سواء الملوك البطالمة أو الأباطرة الرومان والذي كان يعتقد أنه يعود للعصر البطلمي ويزن نحو 30 طنا. وفسر ذلك بثلاثة أسباب هي عدم وجود أي نقوش على التابوت، وعدم وجود «خرطوش» يحمل اسم صاحب هذه الدفنة وأن هذه الدفنة فقيرة ضعيفة جدا، لا هي ملكية ولا تخص أحد الملوك. مشيراً إلى أنه تم فتح غطاء التابوت بارتفاع 25 سنتيمترا لكن للأسف وجدنا مياه صرف صحي تسربت إلى الداخل عبر الزمن بسبب شرخ بسيط في أحد الجوانب. مضيفا: تم العثور على عظام ثلاثة أشخاص فيما يشبه دفنة عائلية ولكن للأسف المومياوات التي كانت بداخل التابوت لم تعد على حالتها ولم يتبق منها سوى الهياكل العظمية فقط. وأكد بيان لوزارة الآثار المصرية أن التابوت «يعد من أضخم التوابيت التي تم العثور عليها في الإسكندرية حيث يبلغ ارتفاعه 185 سم وطوله 265 سم وعرضه 165سم. كما تم العثور أيضا بداخل المقبرة على رأس تمثال لرجل مصنوع من المرمر عليه تآكل، يبلغ ارتفاعه 40 سم، ومن المرجح أنه يخص صاحب المقبرة.