أقام نادي أبها الأدبي مساء أمس الأول محاضرة بعنوان «الترجمة ورفد الثقافة.. رؤى وتطلعات» حاضر فيها د. عبدالله آل ملهي ومهدية دحماني. تحدث بداية د. ال ملهي عن واقع نشاط الترجمة في العالم العربي، والوسائل التي يمكن أن تكون فاعلة في دعم نشاط الترجمة والنهوض بمستواها وفي تفعيل حركة الترجمة والارتقاء بمستواها والآثار الإيجابية التي تقوم بها الترجمة في نقل الثقافات والعلوم بين الحضارات، ودور الترجمة الالكترونية، مؤكد أنه رغم التطور الكبير الذي أحرزته الترجمة الإلكترونية منذ الخمسينيات إلا أن شأنها شأن غيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ لا يمكن للترجمة الآلية أن تضاهي المترجم البشري، لأن اللغة الطبيعية تحمل في طياتها ما لا نهاية له من معان واستعارات ومجازات وإشارات بلاغية وتعابير لغوية وتركيبات مرتبطة بالسياق تتغير وتستحدث يومياً ويصعب على الكمبيوتر إحصاؤها مهما تمت تغذيته وتحديثه بالمعلومات. فما قدمت مهدية دحماني لمحة وجيزة عن الترجمة قديما والترجمة في العهد الإسلامي الأموي والعباسي ودور بيت الحكمة وتطور الترجمة عبر الزمن إلى يومنا هذا حسب تنوعها من ترجمة شفاهية وترجمة تحريرية بأنواعهما، وطبيعة الترجمة الأدبية بين الترجمة الأمينة والمصداقية، وبين الترجمة الحرة والجهد الكبير في الترجمة لشعراء من مراحل أدبية مختلفة واختلاف تناول ترجمة نصوصهم وذلك لاختلاف بيئاتهم ومن ثم اختلاف الدلالة اللفظية عندهم في الرمز والصورة واللغة.