لجأت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية مجددًا إلى خيار المباني المستأجرة؛ لاستيعاب الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، مبررة التوجه لهذا الاختيار «بالمؤقت»، ولتكون بديلًا عن بعض المباني المدرسية القديمة التي تشكل خطورة على الطلبة، بالإضافة إلى تخفيف الكثافة الطلابية في بعض المدارس. وأعلنت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية أمس الأول عزمها على استئجار 62 مدرسة في مختلف المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية في محافظات وقرى المنطقة. وأشار المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص، إلى عزم إدارة التعليم في المنطقة الشرقية على استئجار مبانٍ مدرسية لمدارس محدثة لأحياء لا توجد بها مبانٍ حكومية وكذلك لتخفيف الكثافة الطلابية في بعض المدارس، بالإضافة إلى بعض المباني التي عليها تقرير بالإخلاء وسوف يتم التخلص منها في حالة توفر مبنى مدرسي حكومي وجاهزية المباني التي بها إعادة تأهيل. وتبلغ المدارس المطلوبة للبنين 33، تشمل «9 مدارس في القطيف، 11 مدرسة بالدمام، 7 مدارس في الخبر، مدرستين في الجبيل، مدرستين في النعيرية، ومدرسة في قرية العليا». فيما تبلغ المدارس المطلوبة للبنات 29 وتشمل «9 مدارس في الدمام، 6 مدارس في القطيف، مدرستين في الخبر، ثلاث مدارس في الجبيل، مدرستين في بقيق، ثلاث مدارس في النعيرية، 4 مدارس في الرفيعة». ودعت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية من يرغب في تأجير مبناه لأن يكون المبنى الانشائي في حالة جيدة، ولا يقل عدد غرفه عن 20 ومساحته عن 700 متر، ويفضل أن يكون هناك فناء لتفسح الطلاب والطالبات، وضرورة الاستعداد بعمل التعديلات والإضافات في المبنى. من جانبه، طالب عدد من أولياء الأمور بتوفير مدارس متكاملة للبنين والبنات والابتعاد عن استئجار المباني التي لا تعتبر بيئة علمية مناسبة لجميع أطراف العملية التعليمية «الطالب والمعلم والادارة»، وطالبوا بإيجاد حلول سريعة والعدول عن فكرة استئجار مبان، وتوفير مبانٍ مستقلة بدلًا من البحث عن المباني المستأجرة. وبين المواطن فتحي البن علي أن هناك سلبيات في المباني المستأجرة من ناحية البيئة المدرسية المتكاملة، ما يتسبب في التأثير على الطلبة، مطالبًا بأن تكون هناك مبان حكومية مستغلة. وقال: إن المدارس المستأجرة تواجه عوائق ومشاكل كثيرة أهمها تخطيط البيت المستأجر من ناحية تنظيم الغرف، فترى الغرف متقابلة والأبواب متلاصقة مما يجعل أصوات المعلمين تتداخل وهذا يسبب تشتيت الانتباه لدى الطلاب. وأشار المواطن محسن آل شلي إلى أنه يجب تقليل فرص الاستئجار والبدء بشكل فعلي وسريع من أجل البناء وليس الخروج من مبنى مستأجر إلى آخر غير حكومي. وقال المواطن وليد العنزي: «نحن نطمح إلى أن تنتهي المباني المستأجرة في كل مكان، مشيرًا إلى أن المدارس المستأجرة لا تحقق أهداف العملية التعليمية، مطالبًا بدراسة المشكلات التي يعاني منها الطلاب والمعلمون في المباني المستأجرة ومدى قدرة المباني المدرسية المستأجرة على تحقيق أهداف العملية التربوية. وقال المواطن فهد سلطان: إن المدارس المستأجرة لا تحقق للطالب القدر الكافي من الراحة، مما يدفعه إلى بذل الكثير من الجهد للجد والاجتهاد.