لجأت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، إلى خيار المباني المستأجرة؛ لاستيعاب الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، مبررة لجوءها لهذا الاختيار بالمؤقت، ولتكون بديلا عن بعض المباني المدرسية القديمة والتي تشكل خطورة على الطلبة، بالإضافة الى تخفيف الكثافة الطلابية في بعض المدارس. وأعلنت ادارة التعليم بالمنطقة الشرقية أمس الأول عزمها استئجار 76 مدرسة في مختلف المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية في محافظات وقرى وهجر المنطقة. وأشار المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص الى عزم إدارة التعليم في المنطقة الشرقية استئجار مبان مدرسية لمدارس محدثة لأحياء لا يوجد بها مبان حكومية وكذلك لتخفيف الكثافة الطلابية في بعض المدارس بالإضافة الى بعض المباني التي عليها تقرير بالإخلاء وسوف يتم التخلص منها في حالة توفر مبنى مدرسي حكومي وجاهزية المباني التي بها إعادة تأهيل. وتبلغ المدارس «البديلة» المطلوبة للبنين والبنات 30، تشمل «10 مدارس في القطيف، 8 مدارس في النعيرية، 3 مدارس في بقيق، مدرستين في الخفجي، مدرستين في قرية العليا، مدرستين في الرفيعة، مدرستين في هجرة ذعبلوتن، ومدرسة في الدمام». فيما تبلغ المدارس «المحدثة» المطلوبة للبنين والبنات 46 وتشمل «26 مدرسة في الدمام، 10 مدارس في الخبر، 6 مدارس في القطيف، مدرستين في الجبيل، مدرستين في العديد». ودعت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية من يرغب في تأجير مبناه بأن يكون المبنى الانشائي في حالة جيدة، ولا يقل عدد غرفه عن 20 ومساحته عن 700 متر، ويفضل أن يكون هناك فناء لتفسح الطلاب، وضرورة الاستعداد بعمل التعديلات والإضافات في المبنى. وطالب أولياء الأمور بتوفير مدارس متكاملة للبنين والبنات والابتعاد عن استئجار المباني التي لا تعتبر بيئة علمية مناسبة لجميع أطراف العملية التعليمية «الطالب والمعلم والادارة»، وطالبوا بإيجاد حلول سريعة والعدول عن فكرة استئجار مبان. وتوفير مبانٍ مستقلة بدلا من البحث عن المباني المستأجرة. وبين المواطن فتحي البن علي أن هناك سلبيات في المباني المستأجرة من ناحية البيئة المدرسية المتكاملة، ما يتسبب في التأثير على الطلبة بالإضافة إلى عدم وجود مواقع محددة لبناء مدارس في المنطقة في كثير من الأحياء حيث تتواجد فيها مبان مستأجرة، مطالبا بأن تكون هناك مبان حكومية مستغلة. وقال: إن المدارس المستأجرة تواجه عوائق ومشاكل كثيرة أهمها تخطيط البيت المستأجر من ناحية تنظيم الغرف فترى الغرف متقابلة والأبواب متلاصقة مما يجعل أصوات المعلمين تتداخل مما يسبب تشتيت الانتباه لدى الطلاب. وأشار المواطن محسن ال شلي الى أنه يجب تقليل فرص الاستئجار والبدء بشكل فعلي وسريع من أجل البناء وليس الخروج من مبنى مستأجر إلى آخر غير حكومي. وقال المواطن محمد هزازي: «إن توجه الدولة ومنها وزارة التعليم تشدد على استبدال المستأجرة بالمباني المدرسية عبر التخلص منها، ونحن نطمح الى أن تنتهي المباني المستأجرة في كل مكان»، مشيرا الى إن المدارس المستأجرة لا تحقق أهداف العملية التعليمية، مطالبا بدراسة المشكلات التي يعاني منها الطلاب والمعلمون في المباني المستأجرة ومدى قدرة المباني المدرسية المستأجرة على تحقيق أهداف العملية التربوية. وقال المواطن فهد سلطان: ان المدارس المستأجرة لا تحقق للطالب القدر الكافي من الراحة مما يدفعه الى بذل الكثير من الجهد للجد والاجتهاد. إحدى المدارس المستأجرة