لجأت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، ومع بداية العام الدراسي الجديد، إلى خيار المباني المستأجرة؛ لاستيعاب الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية، مبررة لجوءها لهذا الاختيار بالمؤقت، ولتكون بديلا عن بعض المباني المدرسية القديمة والتي تشكل خطورة على الطلبة، وبسبب تأخر استلام الإدارة مباني مدرسية جديدة مع بدء العام الدراسي. وأكد المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص، الرفع إلى الوزارة لاستئجار مبان مدرسية لاستيعاب الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية بالمنطقة، مبينا ان إدارة التعليم استندت في خطابها للبحث عن مبان تكون مدارس مؤقتة بناء على التقارير المرفوعة من الجهات المختصة بشأن بعض المباني المدرسية القديمة والتي تشكل خطورة على حياة الطلبة وكذلك بسبب تأخر استلام الإدارة لبعض المباني المدرسية الجديدة مع بدء العام الدراسي الجديد. وقال الباحص: إدارة التعليم حرصت على برمجة خطة لاستيعاب الطلبة مع انطلاق العام الدراسي الجديد لتأمين مقاعد دراسية لجميع الطلبة في المدارس القديمة التي تشكل خطورة عليهم أو المناطق والأحياء التي ينتظر تجهيز المباني المدرسية خلال الفترة القادمة. وبين أن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية تبحث عن 50 مبنى لاستئجارها لمدارس بنين وبنات بديلة عن المدارس الحالية. معتبرا اللجوء للمباني المستأجرة خطوة مؤقتة. وتبلغ المدارس المطلوبة للبنين 26 مدرسة مستأجرة في هجر ومحافظات ومناطق مختلفة بالمنطقة، فيما تبلغ المدارس المطلوبة للبنات 20 مدرسة بمختلف المراحل الدراسية الثلاث، فيما تبلغ المدارس المحدثة 4 مبان اثنان للبنين ومثلهما للبنات، حيث ستكون هناك 26 مدرسة في الدمام تتضمن (16 مدرسة للبنين و10 للبنات)، و11 مدرسة في الخبر تتضمن (8 للبنين و3 للبنات)، و7 مدارس في القطيف تتضمن (مدرستين للبنين، و5 للبنات)، ومدرستان في الجبيلللبنين وللبنات، و3 مدارس للبنات في العديد. ودعت إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية من يرغب في الإيجار بأن يكون المبنى في حالة جيدة، لا يقل عدد غرف المبنى عن 18 ومساحته عن 600 متر، ويفضل أن يكون هناك فناء لتفسح الطلاب، ضرورة الاستعداد بعمل التعديلات والإضافات في المبنى. من جانبهم، طالب أولياء الأمور توفير مبانٍ مستقلة بدلا من البحث عن المباني المستأجرة خصوصا أن هناك مدارس تم إغلاقها في بداية العام الدراسي الماضي لعدم صلاحيتها لاستمرار الطلاب ومواصلة العملية التعليمية فيها. وبين المواطن مهند الغامدي أن هناك سلبيات في المباني المستأجرة من ناحية البيئة المدرسية المتكاملة، ما يتسبب في التأثير على الطلبة بالإضافة إلى عدم وجود مواقع محددة لبناء مدارس في المنطقة في كثير من الأحياء حيث تتواجد فيها مبان مستأجرة، مطالبا بأن تكون هناك مبان حكومية مستغلة. وأشار المواطن سعد الحميدي الى أنه يجب تقليل فرص الاستئجار والبدء بشكل فعلي وسريع من أجل البناء وليس الخروج من مبنى مستأجر إلى آخر غير حكومي، لافتا الى أن جميع المباني تعتبر مؤقتة وليست دائمة ومن المفترض أن يكون انتقال الطلبة من مقر مؤقت إلى آخر جديد ودائم. وقال المواطن إبراهيم الهاجري «إن توجه الدولة ومنها وزارة التعليم تشدد على استبدال المستأجرة بالمباني المدرسية عبر التخلص منها، ونحن نطمح الى أن تنتهي المباني المستأجرة في كل مكان»، مشيرا الى إن المدارس المستأجرة لا تحقق أهداف العملية التعليمية.