شارك نخبة من فناني الأحساء الشعبيين في الأمسية التي أقامتها الهيئة العامة للثقافة في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء مساء السبت الماضي، وحملت عنوان «الفن الشعبي». واشتملت الأمسية التي أدارها د. سمير الضامر، وشارك فيها الفنانون: علي التركي، عبدالله الجنوبي، أحمد الجمعان، علي البريكان، عبدالمحسن العلي، طلال محمد، وبدر الجنوبي، على الحديث عن بدايات الأغنية الشعبية في الأحساء، وكيفية استخدام الفنانين لبعض الأدوات البسيطة عوضا عن الآلات الموسيقية كبديل يسمرون من خلالها. وفي سؤال خاص، وجهته «اليوم» لضيوف الأمسية عن أسباب غياب الفن الشعبي، رغم الحضور القوي للأغنية الشعبية عند الفنانين الجدد والمعاصرين بعد إعادة تسجيلها وإخراجها من جديد وتقبل الجمهور لها رغم اختلاف الأعمار والمراحل وحتى التعاطي مع الموسيقى، أجاب المشاركون بالإجماع على أن الفن الشعبي فن إبداعي عفويًا أوجده الإنسان لتجميل جوانب الحياة اليومية، بتعدد صورها وهو الإرث الفني البسيط الذي تتوارثه الأجيال وتحافظ عليه من الضياع والنسيان. بعد ذلك قدم د. الضامر أول المشاركين الفنان الشعبي القدير علي التركي والذي عاصر أجيالا من الفنانين الشعبيين منهم عيسى وطاهر الأحسائي، ليقدم أغنية (يا شوق) وبعدها أغنية من (فن الصوت)، بعد ذلك شارك الفنان والشاعر الشعبي الكبير عبدالله الجنوبي الذي قدم ألوانا مختلفة من الغناء والشعر منها أغنيتا (بلادي) و(أنا المجروح). وشارك الفنان الشعبي بدر الجنوبي بأغنيتي (لم الشمل) و(ذكرتني)، فيما غنى الفنان الشعبي طلال محمد أغنية (أحبك لو تكون حاضر) وبعدها أغنية (خليتني يا الزين)، وبعدها قدم الفنان علي البريكان مجموعة من الأغنيات. وفي الختام، ذكر مدير جمعية الثقافة والفنون علي الغوينم أن حضور هذا الجمهور الكبير يفسر القيمة الكبيرة للفنانين الشعبيين، ووعد مستقبلا بتقديم المزيد من برامج الفن الشعبي إيمانا بقيمته وأهميته.