ابتهج أهالي محافظة الأحساء أمام بوابة القيصرية وسط مدينة الهفوف بتسجيل واحة الأحساء ضمن لائحة التراث العالمي في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، حيث امتلأت ساحة الاحتفال منذ وقت مبكر وحتى منتصف الليل بحضور لافت من المواطنين والمقيمين والعائلات. وعمت الفرحة كافة أهالي المحافظة الذين قدموا التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة على دعمها تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي، وإلى كل مسؤول خلف الحدث الكبير الذي يسجل باسم المملكة بشكل عام ومحافظة الأحساء خاصة. وقد تجول الجميع في المعرض المصاحب الذي يضم بين جنباته صورًا تاريخية للأحساء وكافة المواقع التراثية، حيث يتيح المعرض لجميع الزوار معرفة تاريخ الأحساء ومواقعها التاريخية والأثرية. وجاء هذا الاحتفال بعد موافقة الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، تمديد الاحتفالية لمشاركة الأهالي هذه الاحتفالية، حيث أعدت اللجنة العليا المنظمة للاحتفال العديد من البرامج والفعاليات المصاحبة في الحفل الذي جرى من خلاله إبراز موروث الأحساء الشعبي من أعمال الحرفيين، والعروض الشعبية، كما شهدت ساحة الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن تسجيل واحة الأحساء لدى اليونسكو وعروض الفلكلور الشعبي، بالإضافة إلى تخصيص سوق الحميدية المجاور للقيصرية كمقر للحرف اليدوية الشعبية. وقد شارك في تنظيم الاحتفال كل من محافظة الأحساء، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأمانة الأحساء، وهيئة الري والصرف، وفرع هيئة السياحة، وفرع وزارة الزراعة والبيئة والمياه، وغرفة الأحساء، بالتعاون مع أرامكو السعودية. عمق تاريخي قال المواطن يوسف الهلال: «إن تسجيل واحة الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو يعد تأكيدًا بأن الأحساء تستحق أن تكون ضمن المدن العالمية التي لها عمق تاريخي وحضارة قديمة منذ مئات السنين، لذا كلنا فخورون بهذا الإنجاز العالمي لأكبر واحة نخيل في العالم، ونثمن دور القائمين على الملف بكفاءة ومهنية عالية، ونشيد بالدعم الكبير والمتابعة من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وسمو أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه، وسمو محافظ الأحساء، الذين كانوا حريصين كل الحرص على تسجيل اسم واحة الأحساء عالميًا، حيث فتح هذا الفوز نافذة واسعة نطل بها نحو العالم الذي ابدى اهتمامه الكبير بما تملكه الأحساء من تراث وحضارة». مواقع أثرية وقال المواطن علي الشمري: «بلا شك الحدث أسعد الجميع في أنحاء المملكة عامة وأهالي الأحساء خاصة، حيث تكتنز أرض الأحساء العديد من المواقع التاريخية والأثرية، التي أسهمت في تأهيلها لأن يتم تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي». بدوره قال المواطن ثامر الشمري: «الأحساء عريقة بتاريخها وتراثها على مر الأجيال، كما أن حضارة الأحساء شاهد كبير على انها تستحق الكثير من الاهتمام وهي تحتل مكانة كبيرة لكثرة كنوزها المتنوعة». من جهته، قال المواطن فهد الشعيبي: «نحن أبناء الأحساء نشكر دعم القيادة الرشيدة والمسؤولين على وقفتهم ودعمهم للأحساء، وهي تجمع الكثير من الأماكن التاريخية والأثرية والتي من خلالها استحقت أن تكون ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو». وتحدث المواطن سعد الدوسري قائلًا: «أولاً أرفع التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على دعمهما الكبير فيما يخص الوطن والمواطن، والأحساء تفتخر وتزخر بأهلها الذين يحملون كل حب ومودة للبعيد قبل القريب، فالأحساء مليئة بكنوز كثيرة وفي عدة مواقع يستطيع الكل أن يراها على أرض الواقع، والتي تحكي الحضارة والتاريخ والتراث». وقال المواطن سعد العدساني: «نبارك للقيادة الحكيمة هذا الإنجاز التاريخي الكبير، ودائمًا الأحساء متميزة في كل شيء، متميزة بأهلها وطيبتهم وأخلاقهم، ومتميزة بحضارتها التاريخية، ومتميزة بالمواقع التاريخية والأثرية التي جعلتها تدخل من أوسع أبواب التاريخ لتسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي باليونسكو، وأخيرًا نبارك للوطن ولأهالي الأحساء هذا الإنجاز التاريخي».