بعث وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى نظيره اللبناني، جبران باسيل، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى كبح جماح الميليشيات الموالية لإيران وسلوكها العدواني، تماشيًا مع سياسة النأي بالنفس، وذلك على خلفية تورط ميليشيات حزب الله اللبنانية المتزايد في دعم الحوثيين. وشدد اليماني على حق بلاده في طرح هذه المسألة في المحافل العربية والدولية، قائلًا: «إننا في الجمهورية اليمنية نحتفظ بحقنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي». وأضاف وزير الخارجية اليمني في رسالته للحكومة اللبنانية الأحد الماضي: «لقد ظهر دعم الحزب لميليشيا الحوثي الانقلابية جليًا في الكلمة المتلفزة لنصر الله بتاريخ 29/6/2018، والتي حرّض من خلالها على قتال القوات الحكومية اليمنية، وعبر فيها عن طموحه ومسلحي حزبه للقتال في اليمن لصالح الانقلابيين ومساندة ميليشيا الحوثي ضد السلطة الشرعية المعترف بها دوليًا، في تدخّل سافر في شؤون بلادي الداخلية، بما في شأنه الإضرار الكبير والفادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي وتأجيج نيران الحرب التي سيؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد اليماني على إدانة الحكومة اليمنية لتصريحات حزب الله وممارساته التي تشمل مشاركته في التدريب والتخطيط والتحريض ودعم الميليشيات الانقلابية. يشار إلى أن قوات التحالف في اليمن أعلنت في وقت سابق عن مقتل عناصر من حزب الله اللبنانية في اليمن خلال معارك مع الحوثيين، ليؤكد استمرار الدعم الذي تقدمه إيران للحوثيين في اليمن.