سيطرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي، أمس، على مركز مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة الساحلية، وسيطرت على المدينة بالكامل بعد طرد ميليشيات الانقلاب الإيرانية منها، قبل أن تأسر العشرات منهم، فيما اعترضت قوات الدفاع الجوي في وقت لاحق صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون على مدينة جازان. اعتراض باليستي وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي: إن قوات الدفاع الجوي اعترضت صاروخا باليستيا اطلقته الميليشيا الحوثية الإيرانية من محافظة عمران اليمنية تجاه أراضي المملكة. وأوضح العقيد المالكي أن الصاروخ أطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، لافتا إلى اعتراضه وتدميره من قبل الدفاع الجوي الملكي، مشيرا إلى أن هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران يثبت استمرار تورط نظام الملالي بدعم مختطفي شرعية اليمن بقدرات نوعية في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي رقم (2216)، والقرار رقم (2231) بهدف تهديد أمن المملكة والأمن الإقليمي والدولي، وشدد على أن اطلاق الصواريخ الباليستية تجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يخالف القانون الدولي والإنساني. غطاء جوي وفي سياق سيطرة الشرعية تحت غطاء جوي للتحالف على مركز التحيتا، أسفرت معارك عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الذين تحصنوا بالمزارع المحيطة بالمديرية. وقال مصدر عسكري: إن القوات أجرت عملية تمشيط واسعة للمزارع المحيطة بعد السيطرة على مركز المديرية. تأتي هذه العملية في إطار عملية تمشيط واسعة تقوم بها القوات المشتركة من أجل إيقاف عملية تسلل الحوثيين في التحيتا والحسينية وزبيد والجراحي جنوب المحافظة، حيث أرادت الميليشيات من هذا التسلل إعاقة تقدم الجيش والمقاومة، وزرعت الألغام والعبوات الناسفة في الطرقات على الشريط الساحلي. وتنفذ ألوية العمالقة المشاركة في العملية، بعد نجاح المهمة، عملية تمشيط لمركز التحيتا، مع تقدمها نحو إدارة المديرية وشرطة المدينة. وتكتسب السيطرة على التحيتا أهمية كبرى، لكونها تساهم في تأمين الخط الساحلي، الذي يشكل شريانا حيويا بالنسبة لإمدادات القوات المشتركة والتحالف، جنوبي الحديدة. تقدم بصعدة وعلى الصعيد ذاته، أحرز الجيش الوطني، تقدما ميدانيا جديدا نحو مركز مديرية كتاف في شمال محافظة صعدة الجمعة. وقال مصدر عسكري يمني: إن الجيش أحكم سيطرته على العديد من التباب الرملية والمواقع المحاذية للخط الأسفلتي بمديرية كتاف وذلك إثر اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الانقلابية. وأسفرت المواجهات، وفقا لما نقله موقع وزارة الدفاع اليمنية، عن مقتل ثلاثة من عناصر الميليشيات وجرح أكثر من 20 آخرين، فيما لاذ الباقون بالفرار. وأفاد المصدر بأن الجيش شن هجوما مباغتا على المواقع التي تسيطر عليها الميليشيات وكبدها خسائر فادحة، واستعاد قاذفات آر بي جي، وذخائر وعددا من قطع الكلاشنكوف. تصاريح التحالف وفي الشأن الإنساني، أصدر تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، 8 تصاريح لسفن متوجهة إلى الموانئ اليمنية خلال ال24 ساعة الماضية، وهو ما ينسف محاولات ميليشيات الحوثي الإيرانية عرقلة النشاط الملاحي. وأشار التحالف إلى وجود 4 سفن بميناء الحديدة لأجل تفريغ حمولتها و5 سفن تنتظر الدخول، أما في ميناء الصليف فتعمل شاحنة على تفريغ حمولتها من القمح. وأوضح أن الميليشيات تحتجز السفينة G Muse بميناء الحديدة وتعطل مغادرتها ل61 يوما، لأسباب غير معروفة. وحمل المتحدث باسم التحالف، الميليشيات الانقلابية، مسؤولية تعطيل دخول السفن إلى ميناء الحديدة، موضحا أن التحالف يمنح التصاريح للسفن المتوجهة إلى الموانئ اليمنية، سواء الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية أو الانقلابيين. انتهاكات الحوثي من جهة أخرى، اعتقلت ميليشيات الحوثي، الجمعة، أحد مشايخ محافظة المحويت عقب رفضه الانصياع لأوامرها وتحشيد مقاتلين. وقال وزير الإعلام معمر الأرياني في تغريدة له على تويتر: إن الميليشيات الحوثية الإيرانية أقدمت على اعتقال الشيخ عمار خميس أحد مشايخ محافظة المحويت، وذلك بعد رفضه التحشيد لجبهات الحوثيين بمحافظة الحديدة. وتُمارس الميليشيات الحوثية أبشع أنواع القمع والإرهاب بحق اليمنيين، ولا تترك لهم خيارا آخر سوى الموت في الجبهات، أو الموت في سجون هذه الميليشيات الإرهابية. ترحيب يمني على صعيد آخر، رحبت الحكومة اليمنية ببيان البرلمان العربي الصادر في ختام جلسته الخامسة الذي أدان فيه استمرار ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في تجنيد الأطفال والقتال في صفوفها. ورحبت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية ابتهاج الكمال بقرار البرلمان العربي مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ورؤساء البرلمانات والاتحادات الإقليمية والدولية في العالم بإحالة جرائم ميليشيات الحوثي إلى المحكمة الجنائية الدولية وملاحقة قياداتها وداعميهم من النظام الإيراني وتقديمهم للمحاكمة جراء ما اقترفوه بحق أطفال اليمن من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.