قدم تحالف دعم الشرعية في اليمن دليلا جديدا أمس على تدخل النظام الإيراني بدعم ميليشيا الحوثي بالأسلحة والمعدات، وعرض التحالف خلال مؤتمر صحفي، صوراً لمعدات وأسلحة غنمتها قوات التحالف والقوات اليمنية من الحوثيين، ما يثبت انتهاك إيران للقرار الأممي بشأن اليمن. أدلة دامغة وعرض التحالف أيضا صوراً لطائرات من دون طيار إيرانية الصنع استخدمتها الميليشيات، وضبطتها القوات اليمنية والتحالف. وبث المالكي فيديو لاستهداف شاحنة تحمل صواريخ من نوع «بدر». وكذلك مقطعاً آخر لاستهداف عربة نقل أسلحة في محور ميدي، وفيديو لاستهداف زورق من نوع «شارك» كان يهدد أمن الملاحة. وذكر المالكي أن الحوثيين يستخدمون محافظة صعدة لتخزين وإطلاق الصواريخ. تجنيد الأطفال الى ذلك قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية: إن الأممالمتحدة اعتمدت على معلومات مغلوطة في تقريرها الأخير. وأضاف تركي المالكي، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، الاثنين، إن الجميع يعلم أن هناك مكتباً وحيداً للأمم المتحدة في صنعاء، معتبراً أن البيئة غير مناسبة لعمل المنظمات الأممية. وأشار إلى المعلومات الواردة في التقرير مستقاة من مواقع محلية. وأوضح المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية أن الحوثيين يقومون بتجنيد الأطفال في اليمن من سن الثامنة. وأكد المالكي أن الحوثيين يعملون على عرقلة وصول السفن إلى ميناء الحديدة. واستعرض مناطق السيطرة للجيش اليمني والمقاومة بعد المعارك مع الميليشيات. وأكد أن العمليات تستمر لفك الجمود وتليين الحوثيين كجماعة. غريفث بصنعاء وفيما أكد وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، أنه لا سبيل لتحقيق أي تقدم في مبادرة الحديدة دون الانسحاب الكامل وغير المشروط للميليشيات من الحديدة، قالت مصادر رئاسية في العاصمة المؤقتة عدن: إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، سيوصل خلال زيارته الجديدة إلى صنعاء، رسالة إلى الحوثيين، بأن عليهم الانسحاب الكامل وليس المشروط من المحافظة وإلا سيتحملون مسؤولية ذلك. بينما شددت الأحزاب اليمنية في بيان لها على ضرورة التزام ميليشيات الحوثي بالمرجعيات الثلاث والانسحاب الكامل من المحافظة. التزام المرجعيات وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أكد خلال ترؤسه اجتماعا للقيادات العسكرية، على الالتزام بالمرجعيات الثلاث، والقرار الدولي 2216 وانسحاب ميليشيات الحوثي وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة. بدوره أكد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني خلال لقائه السفير الإماراتي لدى اليمن قناعة الحكومة اليمنية بأن لا سبيل لتحقيق أي تقدم في مبادرة الحديدة دون الانسحاب الكامل وغير المشروط للحوثي من الحديدة. تمشيط الحديدة ميدانيا، مشطت القوات اليمنية المشتركة مناطق واسعة في جنوب محافظة الحديدة، في وقت عمدت ميليشيات الحوثي على إجبار فرق طبية للتوجه إلى جبهة الساحل الغربي لليمن. وقالت مصادر ميدانية أمس: إن القوات المشتركة، وبإسناد من التحالف العربي، واصلت عمليات «تمشيط مواقع الحوثيين في مناطق بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة». وأضافت المصادر: أن «القوات المشتركة ومدفعية التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين في المناطق الواقعة بالقرب من الطريق الساحلي وفي منطقة الزرانيق بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة». صد هجوم الى ذلك، أعلن الجيش اليمني والمقاومة تصديهما لعدة هجمات ومحاولات تسلل نفذتها ميليشيات الحوثي على مواقع تمركز لقوات الشرعية خلال الساعات الماضية في مديريتي التحيتا والدريهمي، جنوب مدينة الحديدة. وبحسب موقع «سبتمبرنت» فقد تمكن الجيش الوطني والمقاومة من صد عملية التفاف هجومي للميليشيا على منطقة الجبيلية شرقي مديرية التحيتا، كما أحبطا هجوماً مماثلاً على مواقعه في مديرية الدريهمي المجاورة. وأكدت مصادر الجيش الوطني أن المواجهات أسفرت عن قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات إضافة إلى اعتقال أكثر من 30 عنصراً آخر. مقتل قيادي ومن بين القتلى بحسب مصادر ميدانية القيادي أحمد يحيى أحمد الداعي المكنى (أبو خالد) وحمود أحمد أبو حلفة المكنى (أبو نصر) قائد مجموعة الاقتحام للميليشيات في مديرية التحيتا اللذان قتلا مع عشرات من العناصر في معارك بين الجيش والميليشيات في مديرية التحيتا. وشنت قوات الجيش والمقاومة هجوماً معاكساً على مواقع وتجمعات للميليشيات بإسناد جوي من طائرات تحالف دعم الشرعية شرقي التحيتا والدراهمي، واستهدفت الطائرات تجمعات للميليشيات في عدد من المزارع القريبة من الطريق الرئيس الرابط بين تعز والحديدة، وفي مديريتي زبيد والجراحي. وأفادت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي أغلقت الطريق الرئيس بين مديريات بيت الفقيه وزبيد والجراحي جنوب شرق الحديدة وذلك بحفر أعداد كبيرة من الخنادق، وأقامت سواتر ترابية.