في وقت عمدت ميليشيات الحوثي على إجبار فرق طبية للتوجه إلى جبهة الحديدة لعلاج جرحاها نتيجة عمليات القوات المشتركة المدعومة بتحالف دعم الشرعية في اليمن، تواصلت أمس عملية تمشيط مواقع الحوثيين في مناطق بمديرية التحيتا جنوبي الحديدة. وقالت مصادر عسكرية إن القوات المشتركة ومدفعية التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات الحوثيين في المناطق الواقعة بالقرب من الطريق الساحلي وفي منطقة الزرانيق بمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، كما تم الدفع بقوة عالية التدريب إلى جبهات الحديدة، حيث باشرت خلال الساعات الماضية مهامها في خطوط المواجهة بعد أن أكملت فترة التدريب والتجهيز والتسليح. سواتر ترابية أقدمت ميليشيات الحوثي على «وضع سواتر ترابية وحفر خنادق وإغلاق الطرقات» على امتداد الخط السريع من بيت الفقيه الحسينية حتى زبيد مرورا بطريق التحيتا، كما لغمت طريق «زبيد- التحيتا». وأكدت المصادر أن المواجهات أسفرت عن قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات، إضافة إلى اعتقال أكثر من 30 عنصرا آخر. ومن بين القتلى القيادي أحمد يحيى أحمد الداعي المكنى «أبو خالد»، وحمود أحمد أبو حلفة المكنى «»أبو نصر» قائد مجموعة الاقتحام للميليشيات في مديرية التحيتا. دعم الشرعية دعا أحد عشر حزبا سياسيا يمنيا مواليا للشرعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم جهود استعادة محافظة الحديدة بالكامل وخروج ميليشيات الحوثي منها، وحماية المدنيين وفقا لقرارات مجلس الأمن. وأعربت الأحزاب في بيان عن تقديرها لجهود المبعوث الدولي وتفاعله تجاه الملف اليمني لإحلال السلام الشامل باليمن، داعية إلى دعم جهوده في سبيل ذلك، لافتة إلى أن الحل الأمثل للسلام يكمن في إلزام القوى الانقلابية بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها التي يضمن من خلالها الانسحاب الكامل للانقلابيين من محافظة الحديدة، على طريق الانسحاب من كامل المحافظات والمدن الخاضعة لسيطرتهم، وفي مقدمة ذلك صنعاء العاصمة، وتعز، وتسليم السلاح وضمان أمن وسلامة اليمن والمنطقة من تدخلات إيران ومشاريعها التوسعية بالمنطقة. وشددت الأحزاب على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث الأساسية للحل السياسي مع مراعاة التحولات على الواقع الميداني في مسار الأحداث، وميزان القوة الذي أصبح لمصلحة الشرعية عند تناول أي مقترحات أو مبادرات سياسية.