ما يحدث بالاتفاق في الموسم الجاري بالتأكيد أمر غير مرض لأحد سواء الجماهير الاتفاقية او كل من تعاطف مع هذا الفريق , فما يقدمه الاتفاق اليوم يتناقض تماما مع تطلعات وآمال الاتفاقيين والذين ( كانوا ) يحلمون ببطولة محلية . تلك البطولة التي تحولت بقدرة قادر الى مساع لحفظ ماء الوجه . المرحلة الحالية تعتبر هي الاخطر والاكثر حرجا على جميع الاتفاقيين كون الارتباك الذي ظهر عليه هذا الفريق بعد رباعية الكويت الكويتي اعطى كل الجماهير الاتفاقية مؤشرات خطيرة جدا اهمها اعتياد فريقهم على تلقي النتائج الكبيرة وهنا المشكلة الكبرى التي احبطت كل من كان يتفاءل بهذا الفريق وبحضوره الآسيوي . التدهور الاتفاقي السريع بالتأكيد له مسبباته ، ولعلي اجزم هُنا بان ابسط مشجع بامكانه معرفة مكامن الخلل في هذا الفريق والاسباب التي ادت الى الهزة الاتفاقية المفجعة ، فالسقوط الاتفاقي بدأ منذ اقالة المدرب برانكو في الموسم الماضي وما تبعه من قرارات وتعاقدات ساهمت وبشكل مباشر في احباط مشروع ( اتفاق 2012 ) . لا اتحدث عن الاتفاق بتشاؤم فهذا الواقع ولذلك لم يعد امام الادارة الاتفاقية أي خيار سوى السعي لانهاء الموسم بأقل الخسائر كون استمرار الفريق على مساره الحالي سوف يكلفه الكثيرالادارة الاتفاقية ألغت عقد برانكو فتعاقدت مع جيجر ثم فرطت في تجيالي ولم تحرص على استمرار سياف البيشي قبل ان تجلب اجانب ( مضروبين ) ثم عادت من جديد لتلغي عقد جيجر وتستبدله بمدرب آخر فأبعدت سمير هلال ... وتصوروا كل تلك القرارات كانت تتخذ بينما الفريق لا يزال يواصل في الغرق وكأن الاتفاق بتلك القرارات والصفقات المحبطة يعود لنقطة الصفر من جديد .. ونقطة الصفر بالتحديد لها ذكريات سيئة يتذكرها الاتفاقيون جيدا . في الاسبوع الماضي كنت ضيفا عبر القناة الرياضية السعودية وذكرت ان الاتفاق يعاني من مشكلة كبيرة جداً ولكن لا أحد يريد الاعتراف بها أو حتى الاقتراب منها وكأنها قضية سياسية يمنع الاقتراب منها ، فالاتفاق يعاني من ازمة إدارية شرفية وكل طرف في هذه الأزمة لا يود الاقتراب من الآخر ولذلك سارت الامور بالطريقة التي لا ترضي الطرفين فالإدارة غير راضية على المجلس الشرفي وهذا من ابسط حقوقها كون اعضاء الشرف ( لا يدفعون ) وفي المقابل لا يزال من يسمون انفسهم ( بأعضاء الشرف ) يتحسسون من كل شيء ويفضلون الابتعاد .. وان استثنينا هلال الطويرقي واسماء معدودة معه فالمجلس الشرفي لم يقدم أي شيء للاتفاق . وبمناسبة الحديث عن مشكلة الاتفاق الحالية فالجمهور الاتفاقي المحبط يجب اليوم ان يكون شريكا في ناديه وحاضرا بقوة للوقوف على كل كبيرة وصغيرة فالاحتقان الجماهيري على النتائج والمستويات وعلى ( الخطاب الاعلامي المضحك ) يجب ان يتحول الى دعم في المدرجات وحضور في التدريبات بدلا من تفريغ الشحنات في مواقع التواصل الاجتماعي . لا اتحدث عن الاتفاق بتشاؤم فهذا الواقع ولذلك لم يعد امام الادارة الاتفاقية أي خيار سوى السعي لانهاء الموسم بأقل الخسائر كون استمرار الفريق على مساره الحالي سوف يكلفه الكثير وعلى هذا الاساس على الاتفاقيين تسيير امورهم لنهاية الموسم ومن ثم تبدأ مرحلة التغيير في كل شيء .. في الاجهزة الفنية والادارية والاحتراف .. وتغيير في كل المستشارين الذين وقفوا خلف التعاقدات المحلية والصفقات الخارجية . f_alshoshan@ [email protected]