تأكيدا لاتهام «منظمة العفو الدولية» لميليشيات الحوثي بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين، أعلن التحالف العربي لدعم شرعية اليمن، الأحد، أن الانقلابيين منعوا دخول سفينتين تحملان مشتقات نفطية إلى مدينة الحديدة لأكثر من شهرين، لافتا إلى انهما لا تزالان في الانتظار خارج الميناء. وأكد التحالف العربي أن الميليشيات المدعومة من ملالي إيران، منعت ناقلتي النفط «Great k» و«MT Rhona» من دخول ميناء الحديدة، مشيرا إلى تعمد الانقلابيين تعطيل ومنع دخول السفن للمدينة الساحلية، مؤكداً استمرار القيادة المشتركة في إصدار تصاريح السفن المتوجهة لرفع معاناة اليمنيين. منع السفن ويسعى التحالف، في المقابل، إلى إعادة الميناء لدوره الطبيعي عبر تحريره من الميليشيات الإيرانية، وقد بدأ في هذا الإطار عملية عسكرية بموازاة عملية إنسانية تتضمن جسورا إنسانية عبر الجو والبحر والبر. وأشار التحالف، في بيان، إلى أن جماعة الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، تتعمد تعطيل ومنع دخول السفن لميناء الحديدة. وأضاف: هناك سفينتان تحملان مشتقات نفطية عالقتان بالميناء منذ أكثر من شهرين، تمنع مرورهما الميليشيات. وأطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن في 14 من الشهر الحالي عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن، استجابة لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، ودعماً لجهود الجيش اليمني. واصدرت منظمة العفو الدولية، الجمعة، تقريرا حول معوقات الجانب الإنساني في اليمن، واتهمت فيه جماعة الحوثي بأنها خلقت عوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية داخل اليمن. وأشار التقرير إلى أن سلطات الانقلاب الحوثية تحاول السيطرة على إيصال المعونة والتأثير على من يتلقاها، وتحديد المناطق التي ترسل إليها المساعدات. تعزيزات الساحل وفي الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات التحالف لإسناد وحدات الجيش والمقاومة المتمركزة في محيط الحديدة من الجهتين الشرقيةوالجنوبية، ميدانياً، دعا قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، المغرر بهم من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية لتسليم الحديدة سلمياً وتخليصها من جماعة الحوثي التي تسعى - على حد قوله - إلى إحداث فوضى في المدينة بأعمال القتل والنهب وتدمير المنشآت. ورحب قائد جبهة الساحل بانضمام كل المنشقين من صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى القوات الشرعية. وترافقا مع تمشيط مديريات الدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه من جيوب الميليشيات بإسناد من طائرات التحالف، أوضح المحرمي أن «ألوية العمالقة» أسرت العشرات من عناصر الحوثي، لافتا إلى أنهم حاليا يخضعون لإعادة تأهيلهم فكريًا، مؤكدا توفير كافة احتياجاتهم الخاصة، بجانب علاج المصابين منهم. في غضون ذلك، كشفت مصادر يمنية عن وصول خسائر الميليشيات في معركة الحديدة، لمئات القتلى، منذ تصاعد العمليات. وذكرت المصادر وفقا ل«سكاي نيوز عربية»: أن ألف حوثي على الأقل قتلوا منذ تصاعد عمليات تطهير محافظة الحديدة وتحرير مركزها. تحرير صعدة وفي صعدة، قال قائد المحور، العميد عبيد الأثلة: إن العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مستمرة حتى تحرير المحافظة بالكامل. وأشاد الأثلة بالتقدم الذي يحرزه الحيش الوطني، مسنودا بقوات التحالف العربي ومختلف جبهات محافظة صعدة، وآخرها الانتصارات التي تحققت في مديرية رازح ومنطقة الملاحيط، مشيرا إلى أن المعارك ضد الميليشيات الانقلابية على أشدها في مختلف الجبهات منذ انطلاق العملية العسكرية الأخيرة، مطلع الاسبوع الجاري، لافتا إلى أنها باتت محاصرة في عقر دارها من عدة اتجاهات. وفي لحج، أعلن الجيش اليمني، تحقيقه تقدما ميدانيا جديدا في معاركه التي يخوضها ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في المحافظة جنوب اليمن. وفي تصريح نقله «سبتمبر نت»، قال مصدر عسكري: إن قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بغطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي استعادت مناطق العنين وجبل موجر ومناطق صبيح، وأضاف: أن القوات اتجهت نحو مناطق المرابحة، وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيا نحو مناطق المرابحة التي تتجه القوات نحوها لتحريرها.