أعلن التحالف العربي لدعم شرعية اليمن أمس عن وصول سفينتي مساعدات إنسانية إلى ميناء الحديدة، بجانب استمرار عمله بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش لتدفق الواردات و الوقود إلى الحديدة، مشيرا إلى استمرار منح التصاريح للسفن المتوجهة لميناء المدينة، في وقت يصل فيه المبعوث الأممي إلى العاصمة صنعاء في محاولة أخيرة لتسليم الحديدة. دخول مساعدات ولفت التحالف إلى أن منح التصاريح للسفن المتوجهة إلى الحديدة مستمر، مؤكدا دخول سفينتين محملتين بالمساعدات للميناء خلال العملية العسكرية. وأطلق التحالف العربي بقيادة المملكة، أمس الأول، بطلب من الحكومة الشرعية عملية عسكرية وإنسانية لتحرير الحديدة، موضحا أن العملية تهدف ضمان وصول المساعدات دون عوائق. وتهدف عملية تحرير الميناء إلى إيقاف عمليات تهريب الأسلحة كما ستضمن أمن حركة الملاحة البحرية. وسيعمل التحالف بشكل وثيق مع وكالات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن لضمان تلبية احتياجات السكان المدنيين بالشكل الذي يخفف من معاناتهم والبدء بتنفيذ الخطط اللازمة لإعادة تأهيل الميناء وتفعيله بالشكل الذي يضمن وصول المساعدات على النحو الأمثل لمختلف مكونات الشعب اليمني وخاصة سكان محافظة الحديدة. تحرير المطار في غضون ذلك، سيطرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد ومشاركة من قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مساء الجمعة، على مطار الحديدة ناريا، مع محاصرة عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ملالي إيران داخل أسواره. وجاءت السيطرة النارية على المطار وسط انهيارات كبيرة في دفاعات الميليشيات المتمركزة في المدخل الجنوبي للمدينة، وذلك بمشاركة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن. وتمكنت القوات المشتركة من أسر عدد كبير من الميليشيات في محيط مطار الحديدة، فيما قتل العشرات منهم بنيران المقاومة وغارات مقاتلات التحالف التي حطمت تحصيناتهم وأربكت صفوفهم. وقبيل ذلك، كانت قوات المقاومة قد أحكمت سيطرتها على مناطق استراتيجية جديدة في المدخل الجنوبي للمدينة إضافة إلى الدوار الكبير المؤدي إلى المطار، فيما تمكنت الفرق الهندسية التابعة للمقاومة من تفكيك شبكات ألغام متنوعة وعبوات ناسفة «إيرانية الصنع» كانت ميليشيات الحوثي الإرهابية تراهن عليها كسياج في المدخل الجنوبي للمدينة في محاولة منها لتأخير التقدم الميداني للقوات. استهداف تعزيزات وفي السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية دقيقة استهدفت تعزيزات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين قادمة من محافظة إب (وسط اليمن) إلى أطراف مديرية حيس، إضافة إلى تدمير تعزيزات بالقرب من مفرق العدين ما أسفر عن مقتل العشرات في صفوف الميليشيات. وعمدت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران على نصب نقاط تفتيش في أطراف مديرية الدريهمي لاعتقال عناصرها المنهارة والفارة من مواقعها في جبهة الحديدة، مع تقدم القوات المشتركة تجاه المدينة في عملية عسكرية كبرى لاستعادة المحافظة ومينائها الاستراتيجي من قبضة ميليشيات الإرهاب. ويأتي هذا التطور بعد ساعات قليلة من الإعلان عن مقتل 128 مسلحا حوثيا في غارات للتحالف العربي ومواجهات مع القوات اليمنية المشتركة جنوبي مدينة الحديدة خلال اليومين الماضيين. وكثفت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع المتمردين الحوثيين ضمن العملية العسكرية لتحرير مدينة الحديدة من أيدي الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. وتركزت المواجهات، الجمعة في محيط المطار، حيث تسعى القوات اليمنية إلى حسم معركة المطار مع ميليشيات الحوثي الإيرانية. فرار الحوثيين وبعد وقوع انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية، وأسر العشرات منها، بينهم قيادات ميدانية، ممن يديرون المعارك في جبهة الحديدة، أقام المتمردون نقطة أمنية لضبط عناصرهم الفارين في محاولة لم يكتب لها النجاح. وأقامت الميليشيات الإيرانية، الجمعة نقطة أمنية في منطقة الكرد شرقي مديرية الدريهمي لضبط عناصرها الفارين من المعارك في ظل تقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة بإسناد من قوات التحالف العربي. ومنعت الميليشيات مرور أي مركبة محملة بمسلحين، وذلك لإعادتهم إلى الدريهمي. من جانبه، أقر زعيم الميليشيات المتمردة، عبدالملك الحوثي، مجددا بوجود انهيارات في صفوف ميليشياته في جبهات الساحل الغربي، خاصة في الحديدة، التي تشهد تقدما واسعا للقوات المشتركة بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. واعترف الحوثي باندلاع حالة من الارتباك في صفوف قواته مع تقدم قوات المقاومة باتجاه الحديدة، مستجديا القبائل بتأمين زخم بشري للمعركة. انشقاق قائد الى ذلك، تحدثت مصادر إعلامية عن انشقاق قائد عسكري حوثي في الحديدة، والتحاقه بالقوات المساندة للحكومة. وقالت المصادر: إن قياديا حوثيا من الصف الأول انشق عن الجماعة والتحق بالعميد طارق صالح مع 30 من مرافقيه. ولم تكشف المصادر هوية القيادي لأسباب عسكرية، مؤكدة أن انشقاقه سيربك صفوف الحوثيين. وأفادت مصادر عسكرية وطبية يمنية، الجمعة، بأن 128 من الميليشيات قتلوا في غارات للتحالف ومواجهات مع القوات اليمنية المشتركة جنوبي الحديدة خلال اليومين الماضيين. وذكرت المصادر أن الضربات الجوية استهدفت تجمعات ومواقع عسكرية للحوثيين شمالي الدريهمي ومحيط مطار الحديدة وبيت الفقيه والمنصورية.