تسببت الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال معارك تحرير الحديدة، على أيدي القوات اليمنية المشتركة المدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في تجنيد الميليشيات للأفارقة لسد النقص داخل صفوفهم، سيما بعد أن واجهت الميليشيات رفضا لدى العديد من العائلات اليمنية لتجنيد أبنائهم. وكشفت مصادر ل«الوطن»، عن قيام الميليشيات الحوثية بتجنيد عدد كبير من الأفارقة وتوجيههم نحو جبهة الحديدة ضمن محاولات متأخرة لوقف النزف الحاصل ضمن صفوفهم، كما أكد ناشطون تهاميون مشاهدتهم لعدد من الأفارقة يقاتلون داخل مدينة الحديدة لصالح الميليشيات. وحسب المصادر فقد صدرت تعليمات من قيادات حوثية رفيعة إلى أعضاء الميليشيات بالتنكر في عباءات نسائية أثناء التحرك داخل مدينة الحديدة، وذلك بعد هلاك عدد كبير من قياداتهم ومرتزقتهم، لافتة إلى أن أبناء تهامة الشرفاء ألقوا القبض على عناصر حوثية متنكرين بعباءات نسائية كانوا في طريقهم إلى خط المواجهات مع القوات المشتركة بالقرب من مطار الحديدة. منع سفينتين من جهة أخرى، أعلن التحالف لدعم الشرعية في اليمن، الأحد، أن الميليشيات الحوثية تمنع دخول سفينتين اسمهما «Great k»و«MT Rhona» تحملان المشتقات النفطية لمدينة الحديدة لأكثر من شهرين. وأكد التحالف أن الميليشيات الحوثية تتعمد تعطيل ومنع دخول السفن لميناء الحديدة، مؤكداً استمرار إصدار تصاريح السفن المتوجهة لميناء الحديدة. وعلى الصعيد الميداني، دعا قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي، المغرر بهم من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية لتسليم الحديدة سلمياً وتخليصها من جماعة الحوثي التي تسعى إلى إحداث فوضى في المدينة بأعمال القتل والنهب وتدمير المنشآت. وتزامنت الدعوة مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات التحالف لإسناد القوات المشتركة المتمركزة في محيط مدينة الحديدة من الجهتين الشرقية والجنوبية، ومواصلة تمشيط مديريات الدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه من جيوب الميليشيات بإسناد من طائرات التحالف
خلافات وانشقاقات وكانت الميليشيات قد شهدت مؤخرا، انشقاقات وخلافات كبيرة بين قياداتها وذلك بسبب الخسائر المتتالية التي تلقتها في مختلف الجبهات وفي مقدمتها معارك الحديدة، خاصة بعد انسحاب أكبر قائد عسكري للحوثيين بالحديدة وهو قائد المنطقة العسكرية الخامسة في قوات ميليشيات الحوثي بالحديدة اللواء سعيد أبوبكر الحريري من المعارك، وقالت المصادر، إن عدد آخر من القيادات الميدانية تسعى للانضمام للشرعية والانسحاب من معارك الساحل الغربي. يذكر أن الجيش اليمني، كان قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 10 قيادات ميدانية من ميليشيات الحوثي، خلال اليومين الماضيين، في جبهة الملاجم بمحافظة البيضاء «وسط البلاد»، وانضم إليهم قيادي آخر في الساعات الماضية.