ذهبنا للمونديال بآمال كبيرة وبالنهاية خرجنا من دور المجموعات، ونتساءل ونقول: هل نحن بالغنا في طموحاتنا أم هناك أمور حالت دون الوصول لأهدافنا؟!. * لكل منتخب في كأس العالم هدف يسعى لتحقيقه، فهناك من يرى البطولة هي الهدف، وهناك من يأمل بالتأهل لربع أو نصف النهائي، وهناك من يبحث عن مشاركة مشرفة، فما هدفنا؟ * وارد في كرة القدم ان تضع هدفًا ومن ثم لا تستطيع أن تصل له، أي بما معناه تفشل في تحقيق هذا الهدف، ووقتها يجب أن تعرف لماذا فشلت؟ * نعتقد أن المسؤولين عن المنتخب أبلغوا الجهاز الفني عن أهدافهم بكأس العالم والمتوقع أنها ستكون على أقل تقدير الوصول (لدور ال 16) ومن ثم قد نحقق مفاجأة ونصل لأبعد من ذلك. * يبقى هناك أمر مهم ويجب أن نعرفه.. هل المدرب أبلغ المسؤولين بعد معرفته هدفهم بقدرته على تحقيق هذا الهدف وفق ما يملك من لاعبين وامكانيات، أم أن المدرب أوضح لهم ان الهدف بالتأهل لدور ال 16 قد يتحقق وقد لا يتحقق لقناعته بان اللاعبين المتواجدين لا يستطيعون ذلك، وان كان كذلك فما رد المسؤولين عليه؟!. * في ظل الدعم الكبير واللامحدود من القيادة للمنتخب لا يمكن أن نقول إن المنتخب كان ينقصه شيء، فكل ما خطط له المدرب من برامج ومراحل تم تنفيذه. * الخروج ومغادرة المونديال مبكرًا أمر قد يكون متوقعًا؛ لأننا نلعب بكأس العالم والفروقات كبيرة بيننا وبين الآخرين، لكن المؤسف اننا خسرنا الوقت والمال والجهد لإعداد المنتخب ولم نستفد شيئًا. * لا نريد فقط عند الخروج من أي بطولة أن يخرج المسؤول ويحمل نفسه سبب الخروج؛ لأن كرة القدم منظومة عمل جماعية، ما نريده أن يوضح المسؤول الأسباب الرئيسية للخروج وفق تقارير وليس اجتهادات. * اعتدنا بعد كل خروج من بطولة أن يكون لدينا ضحايا وأحيانا يكونون كبش فداء، ولكن ليست هذه الحلول.. ما نحتاجه حلول واقعية تعالج أوضاعنا بكل شفافية وتعيدنا للمسار الصحيح حتى نتقدم ونتطور بكرة القدم. أخيرًا... في قادم الأيام سوف اقدم بعض المقترحات والحلول للمرحلة المقبلة للكرة السعودية من وجهة نظري.. وما نتمناه اليوم أن يقدم منتخبنا أمام شقيقه المصري مباراة يعيد فيها شيئا من بريقه المفقود ويسجل انتصارًا يسجل بتاريخ بطولات كأس العالم حتى وان كان انتصارًا بعد الخروج. SAMEER_HILAL@