أطلق الجيش الوطني اليمني عملية عسكرية جديدة بالمنطقة الجنوبية بين محافظتي لحج وتعز، ترافقًا مع جبهة الساحل الغربي المشتعلة، فيما أعلن قائد المنطقة العسكرية الخامسة بالحديدة، انشقاقه عن الميليشيات وانضمامه لقوات الشرعية. انشقاق الحريري وأعلن مصدر ميداني بقوات العمالقة، عن انشقاق اللواء سعيد ابوبكر الحريري، المعين من قبل الحوثيين قائدًا للمنطقة العسكرية الخامسة، وانضمامه إلى صفوف الجيش الوطني اليمني. وبحسب المصدر، وصل اللواء الحريري، إلى منطقة آمنة تحت سيطرة القوات المشتركة، التي ستتولى تأمين وصوله إلى مكان خاص لم يفصح عنه. والحريري أحد قيادات الحراك الجنوبي، وانضم قبل ثلاث سنوات للميليشيات الانقلابية، وعينه زعيمهم المدعو، عبدالملك الحوثي، قائدًا للمنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة. وكان محافظ المدينة الساحلية، الحسن علي طاهر، قد أعلن في وقت سابق، عن وجود قيادات عسكرية ومدنية تعمل مع الشرعية من داخل الميليشيا الحوثية، لافتًا إلى أنها تنتظر الوقت المناسب لإعلان انشقاقها عن الانقلابيين. خسائر الميليشيات وفي سياق معارك الشرعية ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من ملالي إيران، في جميع الجبهات، إضافة لمعقلهم ب«صعدة»، تكبد الانقلابيون عشرات القتلى، بينهم قيادات ميدانية بارزة. ودشن الجيش الوطني أمس، العملية العسكرية الخامسة، التي بدأت بالساحل الغربي والبيضاء ونهم وصرواح إلى جانب عملية صعدة المستمرة منذ اسابيع، لتصبح كل الجبهات في مواجهة الميليشيات مشتعلة في وقت واحد، لتسريع وتيرة تحرير واستعادة جميع المحافظات والمدن الواقعة تحت سيطرة الحوثي. وقال المتحدث باسم المقاومة في القبيطة، علي منتصر القباطي ل«اليوم»: بدأت معركة شمال محافظة لحج بتوجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي والمحافظ وقائد المنطقة الرابعة، لافتًا إلى تحرك جميع الجبهات في مواجهة الانقلابيين، وأضاف: يعد هذا التحرك هو الأول منذ بداية معارك تحرير ما تبقى من مناطق محافظة لحج، وأشار إلى أنهم في طريقهم إلى مدينة الراهدة ومنها مدينة تعز. تأمين المناطق وأكد القباطي التحام جبهة القبيطة، التي يقودها العميد حسن سالم القباطي، بجبهة السحر وشعب طور الباحة بقيادة العميد حمدي شكري قائد لواء العمالقة، وتابع: قوات الجيش والمقاومة يطهرون جبل موجر والتباب المجاورة، وصولًا الى مستوصف سوق الخميس، حيث التحمت الجبهتان مع وصول تعزيزات لتأمين المناطق المحررة والتحرك نحو المرابحة وثباب. واضاف المتحدث باسم المقاومة: مازالت الاشتباكات مستمرة وسط انهيار للميليشيات بعد مقتل واصابة اعداد كبيرة منهم وهروب البقية نحو مناطق المرابحة في ظل تقدم القوات المشتركة نحوها، لافتا إلى أن تحريرها سيقطع امداد الميليشيات المنهارة من جولة عيريم ومناطق الجوازعة. وشارك التحالف العربي في اسناد العملية جوًا بتدمير مدفع كانت الميليشيات توجه نيرانه ناحية قرى المرابحة، في حين استهدف بغارتين تجمعات للحوثيين في جبهة جبل حبشي غربي تعز. مصرع قيادات وفي مسار متصل، اعترفت الميليشيات الحوثية الانقلابية بمصرع القيادي الحوثي ماجد عبدالباسط الهادي من أبناء مديرية باقم بمحافظة صعدة، حيث لقي مصرعه على أيدي الجيش الوطني اليمني في معارك الملاجم بمحافظة البيضاء، كما صرعت طائرات التحالف القيادي الآخر أحمد حسين القوبري بغارة مباشرة استهدفت موكبه في صعدة. وفي جبهات الساحل الغربي، باغتت القوات المشتركة المكلفة بحماية وتأمين الخط الساحلي الواصل الى الحديدة ميليشيا الحوثي في شرق منطقة الجاح بعملية هجومية خاطفة، كبدتهم عشرات القتلى والجرحى. وقال مصدر عسكري في المقاومة الوطنية ل«اليوم»: إن الهجوم تزامن مع وصول تعزيزات للميليشيات من محافظتي إب وذمار، بعد عملية رصد دقيق انتهت بتنفيذ عملية مباغتة كبدت الحوثيين خسائر بشرية عديدة. غنائم نهم وغنمت القوات المشتركة أسلحة وذخائر خلفتها عناصر الحوثي بعد فرارها، فيما واصلت قوات الشرعية العمليات وطهرت مدرسة شرق منطقة الجاح غرب بيت الفقية. وشرقي صنعاء، أحرز الجيش اليمني، تقدمًا ميدانيًا جديدًا في مديرية نهم، بعد معارك مع ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وأوضح مصدر عسكري يمني في تصريح لموقع «26 سبتمبر»، أن قوات الجيش تمكنت من تحرير تباب صالح علي وسلسلة تباب الرُباح ووادي محلي في مديرية نهم، مؤكدًا أن المعارك أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية وأسر آخرين. وبيّن المصدر أن العملية جاءت تحت غطاء جوي مكثف من مقاتلات التحالف العربي.