دمرت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة، في غارة جوية أمس، منصة إطلاق صواريخ باليستية تابعة لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بالقرب من مطار الحديدة. وكانت الميليشيا تعمل على تجهيز المنصة لإطلاق أحد الصواريخ نحو مدينة المخا. ووفقا لمصادر عسكرية، فقد أسفرت الغارة على المعسكر عن مقتل 8 من عناصر الميليشيا الانقلابية، بينهم خبراء صواريخ. وقالت المصادر: «إن مقاتلات التحالف استهدفت منصة إطلاق صواريخ تابعة للميليشيا في معسكر الدفاع الجوي قرب مطار الحديدة، وتمكنت من تدميرها، وأسفرت الغارة عن مصرع ثمانية بينهم خبراء صواريخ». واستهدفت غارة أخرى للتحالف ناقلة في منطقة الدوار جنوبيالمدينة وأسفرت عن مصرع عدد من الموالين لجماعة الحوثي. تقدم إستراتيجي وفي محافظة لحج، أحكمت قوات من الجيش اليمني سيطرتها أمس، على تلال إستراتيجية شمال المحافظة بعد معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية. وقال المتحدث باسم جبهة القبيطة النقيب علي منتصر القباطي: «إن القوات سيطرت على التباب المطلة على سوق الخميس والطريق الرابط بين محافظتي تعز وعدن في مديرية القبيطة بلحج». وأشار القباطي إلى أن الطريق يمثل خط إمداد للميليشيا التي لا تزال متواجدة في مشفى طبي تتمركز به في سوق الخميس. وقتل ما لا يقل عن أربعة من عناصر الميليشيا في تلك المعارك، فيما تراجع العشرات منهم إلى جبال المرابحة وجبال القبلة غرب السوق. انتصارات نوعية وأحرزت قوات الجيش اليمني تقدما نوعيا في معاركها ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية، في جبهتي الاقروض والصلو، الواقعتين على الجنوب والجنوب الشرقي لمحافظة تعز. وقال مصدر عسكري يمني: «إن الجيش يزحف تجاه مدينة دمنة خدير الواقعة على الطريق الرئيس الرابط بين محافظتي تعز وعدن»، مشيرا بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أن وحدات من الجيش تابعة للواء 35 مدرع فرضت سيطرتها على تبتي المنارة والمصينعة المطلتين على الطريق الرابط بين مديرية المسراخ ومديرية دمنة خدير في تعز، بعد يومين من تحرير تبتي الشجرة والعسق. وفي جبهة الصلو، حررت قوات الجيش اليمني قرى ومواقع حبك والاقيوس وقرافة ومدرسة النجاح، وبقيت لها السيطرة النارية على طريق يربط بين مديرتي الصلو ودمنة خدير، جنوب شرق مدينة تعز. كما قتل نحو 16 عنصرا من الميليشيا وأسر ثلاثة آخرين في الجبهتين وفقا للمصدر، مضيفا: إن القوات تواصل تقدمها الميداني باتجاه مديرية دمنة خدير لتحريرها. معارك جديدة في غضون ذلك، يستعد الجيش الوطني اليمني، بدعم من تحالف دعم الشرعية، لخوض معارك جديدة في جبهات عدة لاستعادة ما سلبه الحوثيون من أراضٍ في محاور عدة. وأمن الجيش المناطق التي استعادها في الأيام الماضية، فيما يستعد لخوض معارك جديدة في محافظات حجة والجوف وصعدة. ونفذ طيران التحالف فجر أمس، عمليات استهداف على تعزيزات للحوثيين كانت تحاول الوصول إلى عناصرهم في عدة جبهات. وكانت القوات السعودية قد صدت هجوما للميليشيا الحوثية، في ساعة متأخرة الأربعاء، قبالة نجران، أسفرت عن مقتل 25 حوثيا وإصابة آخرين بقصف من المدفعية استهدف العناصر المهاجمة. إلى ذلك، دمرت مروحيات الأباتشي السعودية 3 مركبات عسكرية تابعة للميليشيا الحوثية. قضاء الميليشيات على صعيد آخر، اتهمت منظمة «العفو الدولية»، أمس الخميس، ميليشيا الحوثي بأنها تستخدم السلطة القضائية «لتصفية حسابات سياسية» في اليمن. وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في بيان عبر موقعها الإلكتروني: إن امرأة ورجلين اختفوا قسرا وتعرّضوا لمعاملة سيئة، قبل أن يحكم عليهم بالإعدام إثر محاكمة بالغة الجور أمام إحدى محاكم العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بتهمة «إعانة العدوان»، حسبما زعم الحوثيين. واعتبرت المنظمة أن «هذه القضية هي أحدث مثال على أن الحوثيين يستخدمون السلطة القضائية لتصفية حسابات سياسية». وأوضح البيان: أنه في 30 يناير حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة المرتبطة بالحوثيين في صنعاء، التي تنظر في قضايا الإرهاب وأمن الدولة، بالإعدام على كل من: أسماء العميسي، وسعيد الرويشد، وأحمد باوزير. وأضاف بيان المنظمة: «تم الحكم بالسجن 15 عامًا على المتهم الرابع، وهو ماطر العميسي، والد أسماء، بعد إدانته بتهمة فعل منافٍ للأخلاق، وتتعلق بهذه القضية». محاكمات جائرة من جانبها، قالت كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات بالمنظمة، راوية راجح: إنه بينما يستمر النزاع المسلح في اليمن، فإن المحاكمة الجائرة لأسماء العميسي والمتهمين الثلاثة الآخرين ما هي إلا جزء من نمط أوسع يستخدم فيه الحوثيون السلطة القضائية لتصفية حسابات سياسية، وفق البيان. وزادت: لقد ارتكبت المحاكمة مجموعة من الانتهاكات الجسيمة والجرائم بموجب القانون الدولي، قد يرتقي بعضها إلى جرائم حرب. وأشارت الى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تصدر فيها المحكمة الجزائية المتخصصة في اليمن، التي لا توفر الضمانات اللازمة للاستقلال والإجراءات القانونية الواجبة، أحكام الإعدام بعد محاكمات جائرة. وطالبت المنظمة في بيانها، الحوثيين، باحترام الحقوق الإنسانية للأفراد الخاضعين لسلطتهم. معقل القاعدة وضمن المهام الموكلة لها في الحرب ضد الإرهاب، نجحت الشرعية اليمنية في دخول وادي المسيني أهم معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي بحضرموت شرقي اليمن، والسيطرة على مداخله المؤدية لساحل حضرموت. ووفقا ل«وام»، تمت العملية التي نفذتها قوات النخبة الحضرمية بإسناد من قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة، ودعم كبير من القوات الإماراتية. ولفتت إلى أن قوات الشرعية تستعد لشن عملية تطهير شاملة في المناطق التي يستخدمها التنظيم الإرهابي وفق خطة أمنية وعسكرية تهدف لتثبيت الأمن ودحر عناصر القاعدة.