قبل أن نلقي بجام غضبنا ومشاعرنا على اللاعبين علينا أن نتوقف قليلا ونعيد قراءة المشهد من جديد. ما تعيشه الرياضة السعودية باختصار هو نتائج عمل الأندية التي تسرح وتمرح منذ سنوات وإلا: من السبب في ضعف التأسيس في الفئات السنية؟ من السبب في جعل بيئة أغلب الأندية طاردة؟ من المتسبب في مرحلة التكديس في الأندية؟ من السبب في ارتفاع قيمة عقود اللاعبين؟ ما هو سبب فشل الأندية السعودية آسيويا؟ اللاعب السعودي يحتاج إلى تطوير القدارات الذهنية وأن يمتلك القدرة على التوافق الذهني والبدني في وقت واحد. هل يعقل أنه لا يوجد في المنتخب الأول سوى أربعة لاعبين من الذين مثلوا المملكة في نهائيات كأس العالم للشباب 2011 ومن منتخب 2016 لا يوجد أحد، أي بناء نتحدث عنه وأي مرحلة تعيشها الكرة السعودية؟ قبل أن نلوم الاتحاد السعودي أو هيئة الرياضة علينا أن نعترف بأن هؤلاء اللاعبين لم يأتوا من المريخ، هذه الأندية وهذه مخرجاتها. عزيزي الناقد: قبل أن توجة نقدك للاعبي المنتخب عليك أن تعلم أن الجمهور لا ينسى وأن مواقع التواصل الاجتماعي تحفظ فيها وجهات نظرك السابقة وأن النقد والثناء المزاجي الذي يدعم الأشخاص على حساب الكيانات راسخ في أذهان الناس لذا لا تدعي المثالية بإطلاق عبارات مسيئة وتنسى أن باب النجار مخلع، والطبيعي أن ننتقد العمل وأن نبتعد عن فرد العضلات والشخصنة، ارحمونا واحترموا عقولنا وخلو ألوان الأندية لكم وخلو منتخبنا لنا. اللاعبون بشر، مثلنا مثلهم، وليسوا وحدهم من أخطأ أو قصر ومن الظلم أن نحملهم أخطاء ضعف التأسيس والبناء لسنوات ماضية، لذا لك الحق أن تنتقدهم ولكن عليك أن تعي أنه لا بد أن تحترمهم. همسة في أذن الواقع: لن نتطور في يوم وليلة علينا أن ندعم القائمين على الرياضة ونمنحهم الثقة ونصبر عليهم وعلينا أن نعي بأن النتائج تحتاج إلى وقت. كن متفائلا.. القادم أفضل. @m_alsadaan