اقتحمت القوات المشتركة اليمنية مسنودة بالقوات السعودية والإماراتية والسودانية صباح أمس مطار الحديدة الدولي والمطار العسكري والقاعدة الجوية في الحديدة بعد 6 أيام من معركة استنزاف خاضتها هذه القوات مع ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والآليات العسكرية، إضافة إلى أعداد كثيرة من الجرحى. عشرات الأسرى وتمكنت القوات من أسر العشرات من مسلحي الحوثي ممن كانوا يتحصنون خلف أسوار مطار الحديدة وداخل المباني في ضربة قاصمة وموجعة لعناصر الميليشيات وقياداتها، فيما تقدمت وحدة عسكرية للجيش الوطني لداخل المدينة. إزالة الألغام ونفذ اللواء الأول والثالث «عمالقة» عملية الاقتحام بالتزامن مع هجمات لطيران التحالف ومقاتلات الاباتشي وسيطرت القوات المقتحمة على الصالات الداخلية ومدرج الطيران وبرج المراقبة وصولا إلى شمال المطار، ووصلت القوات المشتركة والتحالف أول احياء مدينة الحديدة السكنية الذي لا تفصله سوى بضعة أمتار عن الشارع الذي يفصل سور المطار بأول أحياء المدينة. وحاصرت قوات الجيش اليمني والمقاومة مجموعة حوثية تحصنت في أحد المباني تمهيدا لأسرها اضافة الى مباشرة اللجان الهندسية تفكيك الألغام وردم الخنادق والانفاق التي حفرتها الميليشيات وتحصنت داخلها طيلة الايام الماضية وكذلك رفع الجثث التي خلفتها الميليشيات في ساحات المطار وتزيد على 38 جثة حسب مصادر ميدانية تحدثت ل«اليوم» عن خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات. نحو الميناء وقال مصدر عسكري ل«اليوم»: إن المرحلة الثانية من العمليات بعد اقتحام مطار الحديدة، هي تحرير ميناء الحديدة، مضيفا إن عملية تتم حاليا لتطويق المدينة تمهيدا لاقتحامها وتحريرها من سيطرة الميليشيات التي جثمت على صدرها طيلة 3 سنوات. وقال سكان في مدينة الحديدة، إن ميليشيات الحوثي تمترست على سطوح العمارات المرتفعة ونشرت قناصة وسط المباني السكنية على مدخل المدينة من اتجاه كيلو 16، واقتادت أعدادا كبيرة من الشباب بعد اقتحام منازلهم إلى جبهات المواجهة لاستخدامهم كدروع بشرية، وإجبارهم على القتال في صفوفها رغم عدم معرفتهم بكيفية استخدام السلاح. قطع إمدادات وفي مسار مواز، يواصل اللواء الثاني «عمالقة» التقدم نحو كيلو 16 لقطع إمدادات الميليشيات من جهة باجل صنعاء، ووضع الميليشيات الإيرانية بين فكي كماشة واجبارها على التسليم وتجنيب المدنيين أية مضاعفات للاشتباك داخل المدينة المكتظة بالسكان، حيث تمنع الميليشيات المواطنين المدنيين من الخروج. وقالت مصادر مطلعة ل «اليوم»: إن ميليشيات الحوثي قررت استخدام الورقة الإنسانية؛ من أجل إطالة أمد المواجهة، واستدعاء تدخل دولي يمنع القوات المهاجمة من مواصلة عملياتها وذلك من خلال احتجاز أعداد غفيرة من السكان داخل أحيائهم وقطع المياه عن المدينة. قوات إضافية وفي الشمال والشرق كشفت مصادر مطلعة ل«اليوم» عن تحرك قوات إضافية إلى جبهات نهم وصرواح والبيضاء لبدء عمليات عسكرية شاملة في المحاور الثلاثة لتضييق الخناق على الميليشيات الحوثية الإيرانية، وعدم السماح لها بنقل تعزيزات إلى جبهات الساحل الغربي من الجبهات الساكنة. وفي تعز تفقد قائد محور تعز اللواء ركن خالد فاضل، الخطوط الأمامية لمواقع الجيش الوطني بجبهة مقبنة، غربي تعز، والتي تطل على مناطق الساحل الغربي من جهة تعز. مواقع متقدمة ووصل اللواء «فاضل» إلى أهم المواقع المتقدمة التي حررها الجيش مؤخرا في جبل العويد ودار قاسم، وقرب وادي الجسر، بجبهة مقبنة، متلمسا الوضع العسكري للجيش في المنطقة ومشيدا ببسالة أبطال القوات وصمودهم الأسطوري في جميع الجبهات القتالية لمواجهة الميليشيات ودحرهم من العديد من والمناطق. وحث قائد محور تعز خلال الزيارة، قيادة جبهة مقبنة على العمل بكل همة وعزيمة على دحر الميليشيات من مقبنة والوصول إلى خط البرح، حاثا إياهم على المزيد من الثبات والصمود في مواجهة الميليشيات الانقلابية، ومواصلة تحقيق الانتصارات في جبهة مقبنة وتحريرها. وقال اللواء فاضل: إن «أي انتصار أو تقدم للجيش الوطني في أي جبهة، هو انتصار للوطن ومكسب كبير للدولة والشرعية».