وُلد الإيطالي جيانلوكا باليوكا في الثامن عشر من شهر ديسمبر للعام (1966)م، ونشأ متأثرًا بأسطورة حراس المرمى الإيطالي دينو زوف، حيث كان يلعب كرة القدم مع أبناء الحي، قبل أن ينضم إلى فريق أشبال بولونيا. جعله المدرب يلعب في البداية بأحد مراكز خط الدفاع، لكن حارس فريقه كان متدني المستوى، مما جعل مدرب الحراس «بيترو باتارا» يستدعي باليوكا كحارس مرمى، نظرًا لطول قامته وسرعة قفزه وقدراته الجسدية العالية. وعلى المستوى المحلي، لعب باليوكا لعدد من الأندية الايطالية، لكن انتقاله لفريق الانتر ميلان كان الحدث الأبرز في تاريخه، خاصة أن قيمة انتقاله في العام (1994)م، كان المبلغ الأغلى لانتقال حارس مرمى حينها، وبلغ (7) ملايين جنيه استرليني. أما على المستوى الدولي، وبالتحديد نهائيات كأس العالم، فقد تواجد باليوكا في ثلاثة نهائيات لكأس العالم، الأول كاحتياطي في مونديال ايطاليا (1990)م، قبل أن يفرض نفسه على التشكيلة الأساسية عقب نهاية المونديال مباشرة، ليتواجد مع المنتخب الإيطالي كحارس أول في مونديال (1994) بأمريكا، وخلاله تألق جيانلوكا بشكل لفت أنظار الجميع في اتجاه، ليقود منتخب بلاده للوصول للمباراة الختامية، التي كان حاضرًا فيها بقوة أمام الهجوم البرازيلي المرعب، لكنه عجز عن المساهمة في تتويج المنتخب الإيطالي باللقب، عقب الخسارة في ركلات الجزاء الترجيحية. وخلال مونديال أمريكا، دخل باليوكا التاريخ من أوسع أبوابه، ولكن ليس بسبب تصدياته وقدراته العالية في منع الأهداف، ولكن كونه أول حارس مرمى يتعرض للطرد في نهائيات كأس العالم، وذلك في الدقيقة ال (21) من اللقاء الذي جمعهم بالمنتخب النرويجي، بعد لمسه للكرة بيده خارج المنطقة المخصصة، في لقاء كانت إيطاليا بحاجة للانتصار فيه من أجل الاستمرار في البطولة. مشاركة باليوكا الثالثة جاءت في مونديال (1998) بفرنسا، حينما فضله المدرب تشيزاري مالديني على حارس يوفنتوس انجلو بيروتسي، ، وحارس ميلان سيباستيانو روسي، بالإضافة للحارس الشاب حينها جيانلويجي بوفون. وبعد ذلك استمرت مسيرة الحارس الايطالي، الذي يُعد واحدًا من أبرز الحراس على مستوى العالم خلال حقبة التسعينيات من القرن العشرين، على المستوى المحلي، والتي كانت حافلة بالعديد من الإنجازات المحلية والخارجية، قبل أن يعلن اعتزاله اللعب نهائيًا في العام (2007)م.