أصابت قرعة كأس العالم لكرة القدم آمال منتخب المغرب بضربة حتى قبل انطلاق البطولة. وسيخوض الفريق مواجهة تجمعه اليوم الجمعة بمنتخب ايران في سان بطرسبرج وهو يدرك تماما أن الهزيمة ربما تعني على الأرجح الخروج المبكر من البطولة. وتضم المجموعة الثالثة فريقين آخرين هما البرتغال بطلة أوروبا وإسبانيا بطلة كأس العالم 2010 وهما المنتخبان المرشحان لمواصلة طريقهما في البطولة وبلوغ أدوار خروج المغلوب. ويخوض المغرب كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه لكن آخر مرة ظهر فيها بالبطولة كانت قبل عقدين وبالتحديد في نسخة 1998 في فرنسا. وتأهل المغرب للنهائيات بقيادة المهدي بنعطية قلب دفاع يوفنتوس دون أن يدخل مرماه أي هدف. وفاز أربع مرات وتعادل مرة واحدة في آخر خمس مباريات خاضها. ويستفيد المنتخب المغربي من وجود عدة لاعبين في كبرى مسابقات الدوري الأوروبية كما يدربه الفرنسي إيرفي رينار، الذي نجح في فرض قدر كبير من الانضباط الخططي على أداء منتخب المغرب. ويعمل لاعبا الوسط المخضرمان مبارك بوصوفة وكريم الأحمدي كعنصري دفاع متقدم أمام رباعي الظهر أما أخطر سلاح هجومي سيدفع به رينار هو حكيم زياش صانع اللعب المولود في هولندا. وحصل زياش، الذي يلعب في صفوف اياكس، على جائزة أفضل لاعب في الموسم بهولندا. ويشكل مع لاعب الوسط يونس بلندة المولود في فرنسا ثنائيا متفاهما. وسجل اللاعبان خلال فوز المغرب 3-1 على إستونيا وديا في وقت سابق هذا الشهر في آخر استعدادات «أسود الأطلس» لكأس العالم. أما أكثر ما يمكن أن يمثل نقطة ضعف في منتخب المغرب فهو مركز حراسة المرمى. ولعب الحارس منير المحمدي عددا قليلا من المباريات طوال الموسم مع فريقه نومانسيا المنتمي لدوري الدرجة الثانية في الدوري الإسباني. وسيواجه فريق المدرب رينار صعوبة في تخطي هذه المجموعة لكن منتخب المغرب يمكنه الاستفادة معنويا من حقيقة انه أول منتخب افريقي على الإطلاق ينجح في تخطي دور المجموعات في كأس العالم. وقدم المغرب أداء مميزا حين حقق هذا الإنجاز في 1986 وتصدر المجموعة، التي كانت تضم انجلترا وبولندا والبرتغال. في المقابل استفاد منتخب إيران، الذي يبلغ النهائيات للمرة الثانية على التوالي لأول مرة في تاريخه، من فترة استقرار فني بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش (65 عاما)، الذي قاد إيران لبلوغ النهائيات في نسخة البرازيل 2014. لكن استعدادات المدرب لنهائيات كأس العالم الحالية اصطدمت بعدة معوقات منها رفض شركة نايكي تزويد اللاعبين بالأحذية الرياضية بسبب العقوبات، التي فرضتها الولاياتالمتحدة على إيران إضافة لإلغاء مباراتين كان من المقرر إقامتهما استعدادا للبطولة هذا الشهر.