سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كرة القدم.. رياضة منيعة على فضائح المنشطات === يمكن ل(فيفا) ان يدقق في معلومات مشبوهة فيما يتعلق بجوازات السفر البيولوجية (بحوث الدم والكيمياء الحيوية) في محاولة لمنع اي عملية غش جميع اللاعبين المشاركين في المونديال الروسي سيخضعون لفحوصات مخبرية
قلة من الفحوصات الايجابية، شهادات نادرة من الخارج: تبدو كرة القدم رياضة منيعة على الفضائح الكبيرة للمنشطات، التي هزت عالم رياضتي الدراجات وألعاب القوى. لكن الاستثمارات المالية التي تحيط باللعبة الاكثر شعبية في العالم تجعلها لعبة ذات مخاطر كبرى. سيخضع جميع اللاعبين المشاركين في مونديال روسيا الى فحوصات مخبرية للبول والدم قبل انطلاق العرس الكروي وخلال المنافسات، ويمكن للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ان يدقق في معلومات مشبوهة فيما يتعلق بجوازات السفر البيولوجية (بحوث الدم والكيمياء الحيوية) في محاولة لمنع اي عملية غش. ولطالما ردد الفيفا ان كرة القدم هي الرياضة، التي يخضع ممارسوها لاكبر عدد من الفحوصات حول العالم، مشيرا الى اجراء 33 الف فحص عام 2016 وكانت النتيجة ضئيلة جدا اذ تم اكتشاف 150 حالة ايجابية فقط. ومع وجود افادات طبية، فإن جميع هذه الحالات لا تؤدي بالضرورة الى عقوبات. اما ابرز المواد المكتشفة هي الستيريود التي تستخدم لتقوية العضلات، المواد المحفزة بالاضافة الى ادوية قوية مضادة للألم المحظورة خلال المنافسات. لكن بالنسبة الى اختصاصيي مكافحة المنشطات، فإن الاحصائيات لا تعطي سوى صورة غير مثالية للمنشطات في كرة القدم كما في سائر الرياضات الاخرى. ويقول مدير وكالة مكافحة المنشطات الفرنسية داميان ريسيو لوكالة «فرانس برس» «هناك مؤشرات كثيرة تشير الى ان كرة القدم رياضة معرضة للخطر: روزنامة مضغوطة وبالتالي تقلص الفترات الزمنية لاسترداد العافية، اصبحت الاصابات متكررة والمنافسة ضارية والاستثمارات المالية ضخمة واللاعبون في حاجة ليكونوا في القمة دائما لا سيما في فترة الانتقالات». لطالما رافقت فضائح المنشطات عالم كرة القدم وليس فقط من خلال تناول مادتي كانابيس او الكوكايين، التي جعلت النجم الارجنتيني دييجو مارادونا يسقط في وحولها في مرحلة اولى، قبل سقوطه مرة ثانية خلال تناوله مادة ايفيدرين المحظورة في نهائيات كأس العالم 1994، وكانت تلك اخر حالة منشطات تسجل في المونديال. وكادت هذه المادة تحول دون مشاركة قائد منتخب البيرو باولو جيريرو في نهائيات مونديال روسيا. وكانت دراسة في المانيا عام 2010، كشفت ان تناول مادة ميتانفيتامين ساعد المانشافت في احراز اللقب العالمي عام 1954 في المباراة النهائية ضد المجر، التي وصفت بأنها «معجزة برن». ثم كشف القيصر الالماني فرانتس بكنباور لمجلة «شتيرن» الالمانية عام 1977 بوجود عمليات نقل دم وهو امر ممنوع حاليا لكن من الصعب كشفه. ثم جاءت قضية يوفنتوس وطبيب النادي، الذي كشف لجوئه الى ادوية عدة استعملها بطريقة ملتوية امثال نيوتون. وأوقف الدولي الفرنسي السابق سمير نصري مؤخرا لستة اشهر من قبل الاتحاد الاوروبي (ويفا)؛ لانه تناول فيتامينات تخطت المعدل المسموح به. لم يخضع اللاعب لفحص عن المنشطات، بل اوقف بسبب قيامه بوضع صورة له على مواقع التواصل الاجتماعي تظهره في عيادة امريكية يقوم بذلك.