قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة: إن 44 شخصا على الأقل قتلوا الليلة قبل الماضية في ضربات جوية يشتبه أنها روسية استهدفت قرية بمحافظة إدلب، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وهذا هو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد على المنطقة هذا العام. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد، الذي يقع مقره في بريطانيا: «طائرات حربية يرجح أنها روسية استهدفت قرية زردانا في ريف إدلب الشمالي» وأضاف عبدالرحمن: إن هذه أعلى حصيلة في هجوم واحد بينهم 11 امرأة وستة أطفال. وتوقع ارتفاع عدد القتلى، مشيرا إلى أن بعض المصابين الستين في الضربات في حالة خطرة. ولا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن أي ضحايا بين الأنقاض. ومنطقة إدلب بشمال غرب سوريا هي أكبر منطقة مأهولة بالسكان ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وخلال السنوات القليلة الماضية فر عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين إلى إدلب من مناطق استعادها جيش النظام بمساعدة روسيا وإيران. وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر برعاية روسيا وإيران، حليفتي النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في ادلب في سبتمبر الماضي. من جهة أخرى، أذاعت وكالات أنباء روسية الجمعة نفيا من موسكو لما تردد عن أن طائراتها الحربية نفذت ضربات جوية أوقعت عشرات القتلى في محافظة إدلب.