يستعد مركز أبحاث المياه بجامعة الملك عبدالعزيز لإجراء دراسات هيدرولوجية على الأودية في المنطقتين الشرقية والوسطى بعد أن انتهى من دراسة الأودية في كل من جيزان ومنطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوتبوك، حيث انتهى فريق البحث مع بداية رمضان من دراسة حوض وادي رابغ لعمل اطلس للأودية في جميع مناطق المملكة؛ لمعرفة الخصائص الفيزيائية للأودية من حيث حدودها ومساحتها وميولها وارتفاعاتها وتشعبات الأودية فيها، ومعرفة طبيعة سريان المياه عليها عند هطول الأمطار وتجمع السيول وجريانها وإمكانية تسرب المياه لتغذية المياه الجوفية. أوضح ذلك د. برهان عبدالكبير نيازي نائب مدير مركز أبحاث المياه والباحث الرئيسي في مشروع أطلس الأودية بالمملكة. وقال إن الدراسة والأبحاث تشتمل على محور نمذجة مياه الأمطار والسيول والمياه الجوفية وهذه الدراسات تتم أولًا لكل وادٍ على حدة وذلك عن طريق استخدام الخرائط والمعلومات الرقمية المتوافرة لدينا ومن المعلومات الرقمية لأطلس الأودية وأخذ قياسات حقلية لمنسوب المياه الجوفية وعينات لتحليل نوعية المياه من حيث الأملاح الكلية والأيونات وكذلك العناصر والمركبات الكيميائية الأخرى كي نتعرف على التوزيع الجغرافي للملوثات ونوعيات المياه وملاءمتها للاستخدامات المتنوعة. وأكد أن هذه الدراسات تحتاج جهدًا ووفرة مادية لتغطية تكاليف الرحلات وتحليل العينات والعناصر الكيميائية الكثيرة فيها لكل عينة نحصل عليها من خلال تمويل المشاريع البحثية من عمادة البحث العلمي بالجامعة لكل مشروع حسب البنود المخصصة. وتهدف الدراسة البحثية والعلمية لتخصيص أطلس لأودية كل منطقة إدارية على خرائط رقمية باستخدام صور الأقمار الصناعية ونماذج الارتفاعات الرقمية المسماة Digital (DEM) Elevation Model وتخزين المعلومات على شكل طبقات من المعلومات الرقمية في الخريطة باستخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية بحيث يتم وضع كل متغير في خريطة لتشكل طبقة رقمية توضع فوق بعضها لتشكل الخريطة الرقمية الكاملة. ورغم أن هذا المشروع ليس مدعمًا ماديًا من أي جهة ولكن بالجهود والموارد الذاتية للمركز والخدمات التي تقدمها جامعة الملك عبدالعزيز قد تم إنجاز اطلس أودية مكةالمكرمة وأطلس أودية منطقة جازان والآن في المراحل النهائية لإنجاز أطلس أودية منطقة المدينةالمنورة وأطلس أودية منطقة تبوك، وبعد الانتهاء منها سوف يبدأ العمل على أودية المناطق الأخرى كالقصيم وحائل والحدود الشمالية والرياض والشرقية.