قامت دولة قطر الشقيقة بإنجاز أول أطلس رقمي لقطر بالاستناد إلى آخر ماتوصلت إليه التقنيات الحديثة والاطلس الرقمي الذى يأتي على شكل قرص ممغنط "CD" يستهدف قاعدة عريضة من المستخدمين، حيث يتيح لهم رسم مختلف الخرائط العامة والموضوعية، فضلاً عن الاستفسار وعرض المعلومات كالشوارع والمعالم الأرضية والإحصائيات المتوافرة على مستوى المنطقة والمربع التعدادي وذلك وفقاً للتعدادات العامة الأخيرة بالدولة، مؤكدا انه يعد قفزة نوعية في مجال تحليل البيانات الإحصائية، وإتاحتها للمستخدمين بصورة سهلة الاستخدام، وذلك من خلال تسخير التكنولوجيا لجعل الإحصاءات تنطق بالحقائق والمعلومات بحسب توزيعاتها الجغرافية في الدولة، والعمل على اتاحة التفاعل مع البيانات الإحصائية وعكسها بصورة خرائط جغرافية وموضوعية. وتم تزويد الاطلس بجزء مهم وتفاعلي وهو تقنية نظم المعلومات الجغرافية "GIS" لرسم الخرائط الذي يطلق عليه "مصمم الخرائط" الذي يتيح للمستخدم رسم الخرائط بحسب اختياره، سواء لدولة قطر بشكل عام أو منطقة معينة مختارة وبالتفاصيل التي يحددها، موضحا عليها شبكة الطرق وأكثر من 4000معلم من المعالم الموجودة في دولة قطر عام 2007التي تم الحصول عليها من المشروع الذي أجراه مركز نظم المعلومات الجغرافية التابع للهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدم أن يرسم الخرائط الموضوعية الأخرى والاستفسار والاستعلام عن البيانات والمعلومات الإحصائية المتوافرة من خلال نتائج التعدادات التي أجريت في الأعوام 1986ولغاية 2007وعلى مختلف المستويات الإدارية للمناطق في دولة قطر. وتم تقسيم الاطلس إلى قسمين يشتمل الأول على 83خريطة موضوعية حول التقسيمات الإدارية والظواهر الطبيعية والمباني والبنية التحتية والخدمات والمساكن والأسر والخصائص السكانية والزراعة والصناعة والتجارة شاملة السياحة، وأما القسم الثاني فيشتمل على معلومات جغرافية مفيدة جداً تم عرضها من خلال 234لوحة للخرائط الطبوغرافية المتعلقة بالمناطق العمرانية الرئيسية للدولة. وتجدر الاشارة الى ان الخرائط والمعلومات في هذا الإصدار الرقمي تعبر عن الصورة المتطورة لدولة قطرالشقيقة التي تشهدها في مختلف القطاعات التي تتمثل في التغيرات التي حدثت في العقدين الماضيين، حيث تم عرض دليل لوحات الخرائط الطبوغرافية للمناطق العمرانية والصور الجوية في البداية مع مفتاح الخريطة، كما بينت تلك الخرائط الجوية أسماء الشوارع الرئيسية باللغتين العربية والانجليزية وبعض المعالم الأرضية المفيدة. وتتسم كل من تلك الخرائط بإمكانية إعادة تحديد حجمها، بمعنى أن بوسع المستخدمين تكبيرها حتى يمكنهم الاستفادة منها في ابحاثهم ودراساتهم. وأضاف أنه تم إدراج خريطتين لدولة قطر باللغتين العربية والإنجليزية للتسهيل على المستخدمين فيما تم عرض خريطة شوارع الدوحة والريان ومواقع المعالم الأرضية المهمة على خلفية تلك الخرائط، وقد تضمن الأطلس في نهايته قائمة بالمصطلحات المستخدمة وتوثيقاً للمراجع وفهرساً للرجوع إليه عند الاقتضاء. وحول المعلومات الجغرافية الأخرى التي استعان بها الأطلس ويبين الأطلس المعلومات التي توضح التقسيمات الإدارية وظروف الظواهر الطبيعية والبيئية والخدمات والبنية التحتية والزراعة والصناعة والتجارة. ويوضح القسم الأول من الخرائط الموضوعية، بجانب بيان موقع دولة قطر في العالم والشرق الأوسط، التقسيمات الإدارية الحالية للدولة والتغيرات بهذه التقسيمات الإدارية التي طرأت عليها خلال التعدادات الماضية. وكرس القسم الثاني للحديث عن ظروف الظواهر الطبيعية والبيئية للدولة شاملة مواضيع تضاريس الأرض والجيولوجيا والتربة والمناخ والحياة النباتية الطبيعية واستخدامات الأراضي في الدولة. أما القسم الثالث فقد تناول خصائص التجمعات السكانية في الدولة، حيث تم تحليل خصائص المباني بالنسبة إلى توزيعها الجغرافي والعلاقات المكانية وغير المكانية، وذلك بناء على نتائج التعدادات العامة في السنوات المختلفة. وعرض القسم الرابع من الخرائط الموضوعية البنية التحتية للدولة شاملة الطرق والاتصالات والكهرباء والماء، بالإضافة إلى توزيع الخدمات التعليمية والصحية بالدولة. اضافة الى معلومات شاملة عن الاسر القطرية نوعها ونموها ومعدل حجم الأسرة وتوزيع الأسر حسب حجم الأسرة والأفراد النشيطين اقتصادياً في الأسرة وغيرها، واشتمل القسم السادس على مواضيع تتعلق بخصائص السكان مثل التوزيع السكاني والكثافة السكانية ونمو السكان والمواليد والوفيات والحالة الزواجية والسكان وذوي الاحتياجات الخاصة والعمر والنوع الاجتماعي ومعرفة القراءة والكتابة والسكان النشيطين اقتصادياً وتصنيفهم حسب النشاط الاقتصادي والقطاع ونوع المهنة. وأعطى الأطلس لمحة اقتصادية حول مواضيع الزراعة والمؤسسات حسب وضعها وقطاعاتها والتجارة الخارجية "الصادرات والواردات" ومظاهر السياحة في الدولة. ويتضمن الأطلس خرائط جوية للمناطق العمرانية الرئيسية للدولة التي تشتمل على 234لوحة للصور الجوية لعام 2004مع أسماء الشوارع والطرق باللغتين العربية والانجليزية ومواقع المعالم الأرضية المهمة وتشمل الاسطوانة الممغنطة الخاصة بالأطلس أيضا برنامجاً تفاعلياً لرسم الخرائط يطلق عليه "مصمم الخرائط" إذ تم إعداده بشكل يسهل استخدامه من قبل المستخدمين العاديين للبيانات الإحصائية والجغرافية للدولة، كما أنه يسمح للمستخدم لإنتاج نوعين من الخرائط: الخرائط العامة والخرائط الموضوعية. والاطلس يعتبر مرجعا مهما لكل الباحثين عن المعلومات عن دولة قطر الشقيقة..