حقق مشروع اجتماعي أطلق قبل عامين تحت عنوان «على ناصية حُلم» أحلام 371 شابا وشابة من مختلف مناطق المملكة خلال هذا العام ليرتفع العدد إلى 523، من بين ما يزيد على 2000 حلم تم استقباله على منصته الإلكترونية خلال العامين الماضيين. المشروع أطلقه محمد الزامل أحد المهتمين بالعمل الاجتماعي عبر تغريدة له قبل عامين ذكر فيها «لكل منا حلمه، اكتبوا أحلامكم هنا لعل كلا منا يساعد الآخر على تحقيق حلمه.. من ناحيتي سأبذل وسعي لتحقيق أحلامكم»، واستعرض أمس في منزل نجيب الزامل مراحل بداية المشروع، وكيف تطور حتى أصبح مشروعًا اجتماعيًا يقف عليه فريق عمل يعمل ليل نهار لاستقبال الحالمين بمختلف فئاتهم المجتمعية، وكيف يسعى المشروع لتحقيق تلك الأحلام بالتعاون مع مختلف الجهات المساندة ليصبح الحلم بعد ذلك حقيقة جميلة. المشرف العام على المبادرة محمد الزامل تحدث ل«اليوم» عن فكرة المشروع وكيف تطور وما الأهداف المستقبلية له، فقال: بدأت فكرة المشروع قبل عامين، بعد ان كتبت تغريدة عبر حسابي في تويتر طلبت فيها من المتابعين كتابة أحلامهم لنسعى سويًا في تحقيقها، ومنذ ذلك اليوم بدأت تصل العديد من أحلام الشباب والفتيات من مختلف أنحاء المملكة، فبدأت بعدها بتحويل الفكرة لمشروع اجتماعي وتكوين فريق عمل، ومن ثم إنشاء منصة إلكترونية لاستقبال الأحلام والعمل على تحقيقها مع الآخرين. وأضاف: سعينا خلال هذا العام فيما يزيد على 1001 حُلم، وحققنا في العام الأول 152 حُلمًا، وفي العام الثاني 371 حُلمًا وذلك بفضل فريق العمل والداعمين للمشروع. وعن دور الفريق وكيف يقوم بدراسة الحلم وإمكانية تحقيقه قال الزامل: في البداية نقوم في «على ناصية حُلم» بدراسة الحلم بشكل جيد وإمكانية تحقيقه للشاب أو الشابة، ومن ثم التواصل مع صاحب الحلم وتسخير كافة المعوقات التي تقف في طريقه لتحقيق حلمه، بالتعاون مع الجهات التي قد تؤدي إلى تحقيق هذا الحلم. ولنا عدة تجارب ناجحة، ونستطيع أن نقول اننا حققنا زيادة في نسبة السعي في الأحلام هذا الموسم وهو الثاني عن الموسم السابق بمعدل 20%، وحققنا أحلام متقدمين للمنصة بنسبة 144% عن الموسم الماضي. وأكد أن المشروع أقام 9 دورات وورش عمل للمتقدمين خلال 12 شهرًا، وتنظيم 120 زيارة ولقاء مع جهات مهتمة بالعمل المجتمعي، كما قدمت 3 برامج وهي التنظيم المالي للحالمين والحالمات، واستشارات أحلام المشاريع، والتعاون مع صناديق الأسر، وكلها تهدف إلى رفع نسبة الطموح وتحقيق أحلام المستفيدين منها. وأشار الى أن مشروع المبادرة حقق حتى الآن عدة شراكات داعمة له حيث وصل عدد الشراكات إلى 260 تعاونا وشراكة مجتمعية كلها تهدف إلى المساعدة والدعم في تحقيق الأحلام التي تصلنا عبر المنصة الالكترونية. وعن الأهداف المستقبلية قال الزامل: نطمح للوصول لتحقيق حلم مليون شاب وشابة وهو طموح غير محدود لا بمكان ولا زمان وسيكون لنا تعاون مشترك قريبا مع تعليم الشرقية في تحقيق أحلام الطلاب والطالبات في مختلف المراحل الدراسية، كما سنسعى لنشر مفهوم التطوع بشكل أكبر في المجتمع عبر مشروعنا بما يواكب رؤية المملكة 2030، ونشر هذا المشروع الاجتماعي بشكل أكبر والوصول لجميع أفراد المجتمع. من جانبه عبر ناصر السحيمي عن سعادته بكل ما حققه مشروع على ناصية حلم، وقال: المشروع يسير وفق استراتيجية معينة ليحقق الأهداف المنشودة منه. من جهته قال نجيب الزامل عن المشروع الاجتماعي: ان الجميل في العمل التطوعي هو المكافأة التي يحصل عليها صاحب مشروع أو مبادرة من رب العالمين وكيف أن الله سبحانه وتعالى يبارك في مثل هذه المشاريع والمبادرات الاجتماعية التي في الحقيقة هي تأتي لخدمة شباب وشابات المملكة، مؤكدا أن هناك جهودا متواصلة من فريق العمل المشرف على المشروع للتوسع وللوصول لتحقيق أكبر عدد من الأحلام في المستقبل. مشروع اجتماعي أطلق قبل عامين لتحقيق الطموحات محمد الزامل: «لكل منا حلمه، اكتبوا أحلامكم هنا لعل كلا منا يساعد الآخر على تحقيق حلمه.. من ناحيتي سأبذل وسعي لتحقيق أحلامكم»