برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله، دشن رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات «SAMI» أحمد الخطيب أمس الأول، المرافق الجديدة لشركة المعدات المكملة للطائرات «AACC» وذلك بمقرها الجديد في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. وفي بداية الحفل، ألقى الرئيس التنفيذي للشركة م. منصور العيد كلمة ثمن فيها رعاية سمو ولي العهد لهذه المناسبة، التي تأتي تأكيدا على اهتمام ورعاية سموه لدعم وتطوير الصناعات الجوية والدفاعية. وأكد أن إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية، والشركة السعودية للصناعات الدفاعية والعسكرية سيكون القوة الجاذبة لتطوير هذه الصناعة التي تهدف إلى تأهيل الكوادر السعودية لنقل وتوطين التقنية داخل المملكة لتكوين قاعدة اقتصادية وصناعية واسعة تعمل تحت عنوان «نستثمر في شبابنا» بهدف دعم الصناعات المحلية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية والإسهام في نقل وتوطين صناعة الطيران والدفاع بالمملكة. وأوضح أن المبنى تم تصميمه على أحدث المواصفات الهندسية، وتم تجهيزه وفق أحدث المعايير العالمية المتقدمة التي تواكب التطلعات المستقبلية للمملكة في مجالات التصنيع وصيانة معدات الدفاع والطيران وتحقيق استراتيجيتها العامة المواكبة لرؤية المملكة. وأشار إلى أن المبنى أقيم على مساحة مئة ألف متر مربع، ويضم أربعة مبانٍ رئيسة هي مبنى أنظمة هبوط الطائرات، ومبنى التصنيع، ومبنى الإدارة، ومبنى الإصلاح والصيانة. وتحدث م. العيد عن إنشاء الشركة عام 1988، ضمن برنامج التوازن الاقتصادي في مجال صيانة وتصنيع الطائرات، مشيرا إلى أن الشركة تعمل اليوم بقوة للقيام بدور مهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية للمملكة لتنويع مصادر الدخل، وتعزيز الناتج المحلي وتوفير الفرص الوظيفية للشباب السعودي. وأفاد أن مثل هذه الصناعة تسهم في توفير الوظائف للمواطنين وتعزز الناتج المحلي وتقلل التكلفة والتصدير للأسواق العالمية ووقت الإصلاح وتطوير المقدرة الوطنية، منوها إلى أن الشركة تستهدف زيادة قدرات الإصلاح للمحتوى المحلي خلال الخمس سنوات القادمة، والتوجه إلى التصدير للأسواق الخارجية في المنطقة، بالإضافة إلى مضاعفة عدد العاملين السعوديين في الشركة خلال السنتين القادمتين ورفع نسبة التوطين من 62 في المئة إلى 80 في المئة. كما لفت إلى أن الشركة تعمل من خلال شراكة استراتيجية لمواكبة رؤية المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الدفاع التي تطمح من خلال هذه الشراكة إلى الاعتماد على القدرات الوطنية، والجاهزية التشغيلية، وتخفيض التكاليف في سبيل بناء القدرات المحلية، ونقل التقنية، وتدوير الوظائف، وإعادة التدوير الاقتصادي، عبر استراتيجية الشركة التشغيلية القائمة على توفير الأيدي العاملة المؤهلة. وأكد أن الشركة تعمل لرفع قدراتها، واستدامة الأعمال، من خلال منظومة قدراتها التي تركز على الطائرات الحربية، الطائرات التدريبية، طائرات المهمات المساندة، والأنظمة الأرضية من خلال تطوير ونقل قدراتها الهندسية في مجال أنظمة التصنيع، والصيانة والإصلاح والعمرة، وأنظمة الهبوط الأرضية، وقدرات العمليات. وبين المهندس العيد أن الخطط المستقبلية للشركة، تعمل على تطوير القدرات الهندسية على عدد من الجوانب التقنية والفنية ومنها زيادة قدرات الإصلاح لطائرات (التايفون) وتصنيع القطع الرئيسة وأنظمة الهيدروليك، والهوك، والبي سي 21، وإصلاح أنظمة الهبوط للطائرات المدنية، وأنظمة طائرات «س 130» الذي يحدث لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد أن الشركة يمكنها الآن صيانة أكبر الطائرات التجارية، من طائرات «777، ايرباص 320، ايرباص 380» في مرافقها حيث بدأ العمل حاليا على التجهيز وسيبدأ العمل على إنتاج وإصلاح عمرة أول نظام عجلات هبوط في 2019. وأضاف ان الشركة مقبلة على تطور كبير لتحقيق رؤية 2030 من خلال التوسع للأسواق الخارجية، ومواصلة انطلاقها بشكل أقوى في ظل رعاية واهتمام الحكومة الرشيدة - حفظها الله - بهذا القطاع الذي يعود للوطن وأبنائه. وفي ذات السياق، شهد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات «SAMI» توقيع اتفاقيات بين شركة المعدات المكملة للطائرات ومثلها الرئيس التنفيذي م. منصور العيد، والخطوط الجوية العربية السعودية، وبي أيه اي سيستيمز السعودية، والشركة السعودية لهندسة وصيانة الطيران. فقد وقعت اتفاقية في مجال صيانة وعمرة أنظمة الهبوط مع الخطوط السعودية ومثلها المدير العام للمؤسسة م. صالح الجاسر. كما وقعت اتفاقية في مجال توطين صيانة الأنظمة الهيدروليكية لمنظومة (التايفون) والهوك بي سي 21 مع شركة بي ايه اي سيستيمز السعودية ومثلها نائب الرئيس لقطاع التوطين خالد العتيبي. وكذلك وقعت اتفاقية في مجال صيانة قطع منظومة طائرات ال س 130 مع الشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران ومثلها نائب الرئيس للقطاع العسكري م. محمد باحميدان.