في الوقت الذي حددت فيه الخزانة الأمريكية أمس الأول؛ عدة شركات طيران إيرانية على قائمة عقوبات واشنطن الجديدة، لتسخيرها من قبل الحرس الثوري في نقل الجنود والميليشيات والأسلحة لدعم الإرهاب، اخترق قراصنة شاشات مطار مشهد الدولي شمال شرقي البلاد، مساء الخميس، وعرضوا عليها إعلانات تضامنية من الاحتجاجات الشعبية مرفقة بصورة الفتاة الجامعية الشهيرة، التي تسير بين دخان قنابل الغاز المسيل للدموع أثناء احتجاجات ديسمبر الماضي في العاصمة طهران. ونفذت عملية القرصنة قرب منتصف ليل الخميس، ونشر مَنْ أطلقوا على أنفسهم اسم «الخفاقون» شعارات تندد بتواصل التدخل الإيراني في شؤون دول الجوار ودعم الإرهاب في المنطقة، بجانب تبديد أموال الشعب الإيراني على تمويل الميليشيات والجماعات المتطرفة، فيما يعاني الايرانيون من الفقر والبطالة وغلاء المعيشة. وكتب القراصنة المعارضون على إحدى الشاشات: لقد نفذنا عملية احتجاجية بالسيطرة على شاشات المطار.. أيها الايرانيون والإيرانيات، السلطات قمعت تظاهرات الأشهر الخمسة الماضية، وما زال حرسها الثوري مستمرا في تدمير حياة أبنائنا عبر تدخله في غزة ولبنان وسوريا.. إلى متى هذا الوضع؟ نحن نضم صوتنا إلى المحتجين في كازرون.. هذه مجرد بداية لنشاطانا.. إذا كنت متعاطفاً معنا التقط صورة وشاركها. بيان يدعو لمواصلة الاحتجاجات ضد نظام طهران عشرات الصور وبالفعل وبعد انتشار الإعلانات الاحتجاجية على الشاشات الموزعة على جنبات المطار؛ التقط المسافرون عشرات الصور منها ونشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعية. وفي السياق، أكدت وسائل الإعلام المقربة من النظام اختراق نظام العرض، نقلاً عن مدير العلاقات العامة في مطار مشهد الدولي، حسين جعفري؛ الذي قال: إن موقع مطار مشهد اخترق مساء الخميس لمدة 5 دقائق، لكن المشكلة حلّت بسرعة. حسب قوله. يذكر أنه خلال الأيام الماضية تصاعدت الدعوات لمواصلة الاحتجاجات، حيث أطلقت شخصيات وأحزاب وتيارات إيرانية معارضة في الداخل والخارج تصريحات وبيانات تطالب بتكثيف الضغوط على نظام الملالي ومساندة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة، خاصة في كازرون وتشديد العقوبات الدولية، بهدف إزاحة هذا النظام الذي يحكم البلاد منذ أربعة عقود. وكان عضو المقاومة الإيرانية، موسى أفشار قد قال عند بداية احتجاجات كازرون: الان حان الوقت لمحاسبة هذا النظام المجرم والقاتل، وكما قالت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في رسالتها بمناسبة انتفاضة أهالي كازرون الشجعان محيية الشهداء ومخاطبة أهالي المدينة، داعية عموم أبناء الوطن لمساعدة الجرحى وطالبت بتشكيل هيئة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة من أجل مدينة كازرون والافراج الفوري والعاجل عن المعتقلين. فيما أعرب طلاب جامعة أمير كبير في طهران عن تضامنهم مع المتظاهرين في كازرون في بيان بقولهم: في أعقاب القمع العنيف للاحتجاج السلمي للناس العزل والسلميين في مدينة كازرون من قبل القوى القمعية، فإن طلاب جامعة أمير كبير للتكنولوجيا يعلنون عن تضامنهم مع الحركة الشعبية والتقدمية للشعب ضد الديكتاتورية والحكم القمعي للنظام. الاتفاق المعيب ومن المقرر أن تجتمع في فيينا الدول، التي ما زالت في الاتفاق النووي -المعيب- مع إيران، وذلك للمرة الأولى منذ قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب منه. وسيحاول مسؤولون من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بلورة استراتيجية مع نائب وزير خارجية نظام إيران لإنقاذ الاتفاق بالإبقاء على تدفق النفط والاستثمارات مع الالتفاف على العقوبات الأمريكية، فيما يستبعد دبلوماسيون وجود أي امكانية لإنقاذه بعد توعد واشنطن بأن تصبح أكثر صرامة ضد طهران من أي وقت مضى. ويستند الاتفاق المبرم 2015 على تخفيف العقوبات والسماح بالأعمال التجارية مع إيران مقابل كبح البرنامج النووي لطهران. ويقول مؤيدو الاتفاق: إنه ضروري لقطع الطريق أمام تحول إيران إلى دولة نووية والحيلولة دون نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط، في وقت ترى فيه واشنطن أنه سمح للملالي بتصدير الإرهاب إلى دول المنطقة ودعم ميليشيات تعمل بالوكالة في المنطقة، من اجل زعزعة أمن واستقرار حلفائها، وتهديد أراضيهم بالسلاح والصواريخ المهربة من قبل حرس طهران. وهدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران بأقوى عقوبات في التاريخ إذا لم تغير سلوكها في الشرق الأوسط. وقال بومبيو، الثلاثاء: إن على الشعب الإيراني اختيار شكل القيادة التي يريدها، في حين أعلن البنتاجون أن الجيش الأمريكي سيتخذ كل الخطوات الضرورية لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة، ومعالجته، مشيرا الى أنه يقيّم حاليا مسألة هل يضاعف الإجراءات الحالية أم ينفذ إجراءات جديدة.