عبر عدد من نزلاء السجون ممن شملهم العفو الملكي بالإفراج عنهم بمناسبة شهر رمضان الكريم عن خالص شكرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين، وقد أبدوا رغبتهم الأكيدة بتعديل سلوكهم، بعد أن تم تثقيفهم بالبرامج الدينية وحفظ كتاب الله الكريم. وكانت عدسة «اليوم» قد رصدت انطباعات عدد من المفرج عنهم من سجون المنطقة الشرقية وسط مشاعر الفرح والدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين- يحفظهما الله- من أبنائهما النزلاء وأسرهم الذين حضروا لاصطحابهم وكانت الفرحة غامرة، فدموع الفرح تتناثر من النزلاء عند مقابلة ذويهم فرحةً بالعفو حيث جعلت هذه المناسبة الأجواء تتحول في كافة السجون والإصلاحيات إلى أجواء سعادة ومباركة وتهان، وقد تم استقبال ذوي النزلاء والنزيلات وتوديعهم مع المشمولين بالعفو الملكي بباقات الورود والهدايا وكذلك العديد من الكتيبات. وكان المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون العميد د.أيوب بن حجاب بن نحيت قال: إنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وبمتابعة وإشراف من وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وبمتابعة لحظية من قبل مدير عام السجون اللواء محمد بن علي الأسمري، بدأت المديرية العامة للسجون في إطلاق سراح النزلاء المشمولين بالعفو ممن تنطبق عليهم شروط العفو لشهر رمضان المبارك 1439ه. ونوّه العميد ابن نحيت إلى أن العفو الملكي بادرة إنسانية واجتماعية ونفسية مهمة لضمان نجاح العملية التأهيلية والإصلاحية للنزلاء فيما بعد الإفراج ليعودوا لمجتمعهم ويشاركوا في بناء وتنمية وطنهم، مجدداً دعوته للنزلاء بأن يستفيدوا من هذه المكرمة وأن يغيروا من أنفسهم للأفضل، وأن يبتعدوا عن مواطن الشبهات التي قد تقودهم للعودة إلى السجن- لا قدّر الله-، خاصة وأن معظمهم ولله الحمد قد انخرط في برامج تأهيلية وإصلاحية مختلفة داخل السجون والإصلاحيات، متمنياً أن تنجح هذه البرامج في هدفها لتأهيل النزلاء والنزيلات لسوق العمل، فقد حرصت المديرية العامة للسجون على تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم الشخصية وفق احتياج السوق المحلي، وكذلك تم تدريب الكثير منهم على قيادة النقل الثقيل، وآخرين على صيانة الهواتف المحمولة، والحاسب الآلي، والكهرباء وغيرها الكثير. وأهابت المديرية العامة للسجون بمؤسسات القطاع الخاص إعطاءهم الفرص وتوظيفهم والاستفادة من المكرمة الملكية باحتساب وتوظيف المفرج عنه باثنين في مجال السعودة، ليفتحوا له بذلك مجالاً واسعاً للعودة مجدداً لأسرته ومجتمعه بثقة. وأشار إلى عمل لجان العفو على تنفيذ التوجيه الملكي الكريم، على مدار الساعة لإطلاق سراح من تنطبق عليهم الشروط والأحكام، وقد بلغ عدد من تم إطلاق سراحهم منذ إعلان شهر رمضان المبارك إلى هذا الوقت 1148 نزيلاً ونزيلةً في كافة سجون المملكة. العفو الملكي بادرة إنسانية واجتماعية ونفسية مهمة لضمان نجاح العملية التأهيلية والإصلاحية للنزلاء فيما بعد الإفراج ليعودوا لمجتمعهم ويشاركوا في بناء وتنمية وطنهم، مجدداً دعوته للنزلاء بأن يستفيدوا من هذه المكرمة وأن يغيروا من أنفسهم للأفضل